زلة لسان بن أليعزر: الجعبري كان رجلاً
تساءلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، عما إذا كان وزير الدفاع الأسبق عضو الكنيست بنيامين بن اليعزر أطلق العنان لنفسه، أم أنها كانت مجرد زلة لسان بائسة عندما قال في مقابلة مع أمنون ليفي إن نائب القائد العام لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الشهيد أحمد الجعبري «كان رجلا».
وقال بن اليعزر إن «الصفقات تعقد فقط مع القتلة»، وبعدها واصل وضرب الأمثلة، «(الرئيس السوري الأسبق) حافظ الأسد كان قاتلا، (الرئيس المصري الأسبق أنور) السادات كان قاتلا، (رئيس الوزراء الأسبق اسحق) رابين كان قاتلا، (رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون) اريك كان قاتلا … صحيح أم غير صحيح؟».
وكان بن اليعزر من حزب العمل قد تحدث في مقابلة في برنامج ليفي «وجوه حقيقية» على القناة العاشرة، وسأله ليفي في مرحلة معينة هل كان يعرف أحمد الجعبري، فقال: «اعرفه، لقد كان رجلا».
وواصل ليفي فسأل بن اليعزر: «هل صحيح الادعاء بأن الجعبري كان معتدلا نسبيا»، فأجاب «احمد الجعبري كان واحدا من الرجال الذين كانت كلمتهم كلمة. أنت لا بد سمعتني أكثر من مرة واحدة أقول: حرروا (القيادي في حركة فتح مروان) البرغوثي. لماذا؟»
يسأل ليفي: «لأنه يمكن عقد الصفقات معه؟»، ويرد فؤاد (وهو الاسم الأصلي لبن أليعزر) «أنا أقول لك لماذا. لأن الصفقات تعقد فقط مع القتلة. تعلم هذا، فقط مع القتلة. حافظ الأسد كان قاتلا، السادات كان قاتلا، رابين كان قاتلا، اريك كان قاتلا، (الملك الأردني الراحل) حسين كان قاتلا، صحيح أم غير صحيح؟».
وفي وقت لاحق، قال بن اليعزر معقباً بأن تطرقه لرابين وشارون كان يقصد فيه القول أنهما كانا شخصين قويين.
وبالنسبة للجعبري، قال بن اليعزر انه تشوش وقصد رئيس الذراع العسكري لحركة حماس في غزة الشهيد صلاح شحادة، الذي اغتالته إسرائيل في العام 2002.
وأيا يكن الحال فإن «زلة اللسان» هذه تشير إلى أفكار قياديين إسرائيليين يقدسون القوة ويحترمونها. وكان بن أليعزر نفسه في العام 1991 قد قال إن صدام حسين «رجل»، وأن كلمته كلمة، وأنه وعد بقصف تل أبيب وقصفها