الحراك الأردني يخرج في مسيرة “غضب 2” اليوم وحديث عن انتهاكات
اعتصم، أمس، أمام مقر رئاسة الوزراء في الأردن أهالي معتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد إزاء رفع الأسعار، في وقت اعتبر سياسيون يميلون إلى المعارضة أن الفاسدين هم من يعملون على تقويض نظام الحكم . وأكد ناشط شاب اعتزامه مقاضاة مدير الأمن العام إثر نعته ب”صاحب أسبقيات” . وأعلن منتمون إلى الحراك عودتهم للتظاهر مساء قرب ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) في عمّان وتنظيم مسيرة “غضب 2” وسط البلد اليوم (الجمعة)، بينما اتفق آخرون على حرق مزيد من البطاقات الانتخابية رداً على إلغاء الدعم عن المشتقات النفطية .
وطالب معتصمون على الدوار الرابع قريباً من مقر رئاسة الوزراء بإطلاق سراح أبنائهم مؤكدين أن بينهم طلبة جامعات . وتحدث مشاركون عن تعرض موقوفين لانتهاكات خلال وبعد التوقيف رافعين لافتات تحث على تدخلات جهات حقوقية في هذا الشأن .
وقال سياسيون وناشطون جلهم من المعارضين خلال “الملتقى الوطني التشاوري” ليل الأربعاء / الخميس “إن اتهام عدد من أبناء الحراك بالحض على تقويض نظام الحكم أمر غير مبرر” . وقال أحمد عبيدات رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح التي تنطوي ضمنها أحزاب وقوى سياسية ونقابية مختلفة “إن الفاسدين الذين يعبثون بقوت الناس ويثيرون الفتنة بين الشعب هم من يعملون على تقويض نظام الحكم” .
ودعا عبيدات النظام إلى “تفادي سياسات من شأنها افتقاد ثقة الشعب” . وزاد “تقع على النظام مسؤولية استثمار أو هدر فرص الإصلاح” . وطالب حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي خلال الملتقى الذي حضره ممثلون عن مجلس النقابات والحركات الشعبية بالضغط ميدانياً نحو الدفع للتراجع عن قرار رفع الأسعار وإقالة حكومة رئيس الوزراء عبدالله النسور وتشكيل أخرى تحت مسمى “إنقاذ وطني” . وانتقد خالد رمضان منسق التيار القومي التقدمي “حملة التجييش ضد الحراك” .
ميدانياً، تواصلت التظاهرات المتفاوتة ضد قرار رفع الأسعار بينها مسيرات متفاوتة في محافظات الكرك ومعان (جنوباً) وإربد (شمالاً) بينما أعلنت حركات شعبية اعتزامها التظاهر مجددا انطلاقاً من دوار فراس في منطقة جيل الحسين باتجاه دوار الداخلية في عمّان، حيث كانت شهدت المنطقة مواجهات مع رجال الأمن التي أغلقت منافذ الدوار الأربع أكثر من مرة .
ودعت 35 حركة بينها “الشباب الإسلامي” و”المتقاعدين العسكريين” و”أحرار حي الطفايلة” و”تجمع بني حسن للإصلاح” و”هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك” إلى “مسيرة غضب 2” المزمع انطلاقها اليوم (الجمعة) من أمام المسجد الحسيني وسط عمّان رفضاً لقرار رفع الأسعار فيما أعلنت قوى شعبية وشبابية مواصلتها حملة حرق مئات البطاقات الانتخابية وتشكيل لجان تجمع أكبر عدد من الموقعين على مقاطعة الاقتراع والترشح