الصحف الأميركية والغربية: صراع غزة يُهدد خطط أوباما …وسياسات أسرائيل كارثة عليها!
“لوس أنجلوس تايمز”:الصراع بين إسرائيل وحماس بغزة يهدد خطط باراك أوباما
أشارت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إلى ان “الصراع المتزايد بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يهدد خطط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتجديد نشاط سياستها مع الشرق الأوسط، عن طريق إنشاء عوائق حول المنطقة في الوقت الذي يُحضّر فيه الرئيس لفترة ولايته الثانية”، لافتةً إلى انه “في الوقت الذي يصارع فيه المفاوضون لعمل إتفاقية لوقف إطلاق النار، يقول الدبلوماسيون والخبراء إن الصراع يعيق جهود الإدارة في المساعدة على حل الحرب الأهلية في سوريا وتحسين العلاقات مع الحكومة المصرية الجديدة ودعم القادة الفلسطينيين المعتدلين والتحقق من الطموحات المتزايدة لإيران”.
وفي تقرير تحت عنوان “صراع غزة يهدد خطط أوباما للشرق الأوسط”، أوضحت أن “الضرر على تأثير الولايات المتحدة في المنطقة من المرجح أن يتزايد إذا أرسلت إسرائيل قوات برية إلى غزة لإيقاف جماعات حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل”.
نيويورك تايمز:السياسات الإسرائيلية الحالية لن تقود لأي إنتصارمن أي نوع
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” ان “نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، جلعاد شارون، يرى أن السبيل لإنهاء الصراع الراهن يتمثل في تدمير قطاع غزة بشكل نهائي من خلال قصف أحياء سكنية كاملة وقطع الكهرباء والوقود وممارسة كافة أشكال الضغوط لدفع الفلسطينيين للمطالبة بوقف إطلاق النار”، لافتةً إلى ان “شارون يبدو منغمساً في الحلم الإسرائيلي القديم بالقضاء على الشعب الفلسطيني، ولكن لا يوجد سبيل لمحو شعب بأكمله لا سيما الفلسطينيين، حيث انهم يمتلكون القدرة على تنظيم صفوفهم والعثور على قادة وزعماء جدد، ويساعدهم شعورهم بالكراهية تجاه إسرائيل على مواصلة الحياة رغم ما يواجهون من صعاب”.
وفي مقال تحت عنوان “غزة بلا نهاية”، أشارت إلى ان “بعض الإسرائيليين أدركوا هذه الحقيقة في وقت مبكر، والسؤال الذي واجه إسرائيل في مسعى حل القضية العربية هو كيفية التعامل مع الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة على مواطنيها، فلا توجد حكومة تقبل أن يتعرض مواطنوها لهجمات صاروخية متكررة من إقليم مجاور”، معتبرةً ان “الصراع الراهن يؤدي إلى تقويض الأهداف المشتركة للجانبين، بما في ذلك فكرة السلام القائم على حل الدولتين، ويؤكد إستحالة التوصل إلى اتفاق بينهما، كما يساعد على إستمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وعمليات توسيع المستوطنات”.
ورأت الصحيفة ان “السياسات الإسرائيلية الحالية لن تقود إلى أي إنتصار من أي نوع”، لافتةً إلى ان “الشرق الأوسط قد إنفتح على نافذة المستقبل مع تزايد الوعي السياسي والاجتماعي للشباب العربي، في حين لا تزال إسرائيل عالقة مع أشباح الماضي التي تدفعها لمعاقبة الفلسطينيين عوضاً عن إختبار حُسن نواياهم”.
الاندبندنت: نتانياهو يقود سفينة دولته إلى إعصار مستقبلي
تساءلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أي مكسب من حرب غزة غير إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو؟ لماذا تلك الألف وخمسمئة طلعة جوية إسرائيلية على غزة وألف وخمسمئة صاروخ التي أطلقت على إسرائيل؟ هل لقتل الطفل الفلسطيني ذي الأحد عشر شهرا الذي قتل مع جميع أفراد عائلته على أيدي طيار إسرائيلي؟ هل هي لقتل أكثر من 150 فلسطيني معظمهم مدنيون، في الغارات الجوية الإسرائيلية؟ أم من أجل قتل ستة إسرائيليين؟ هل كان كل هذا من أجل وقف إطلاق النار؟ فليس هناك معاهدة سلام ولا حتى هدنة”.
وأشارت إلى أنه “من المؤكد أن حملة نتانياهو الانتخابية قد بدأت عندما أمر باغتيال أحد قادة حماس أحمد الجعبري قبل أسبوع، لكن الحرب في غزة انتقلت بهدوء إلى مشروع الحملة الانتخابية لنتانياهو، ولسان حاله يقول للإسرائيليين: “إن من يريد أمنا فهو يعرف لمن يصوت”!”، متسائلة: “هل حقا أنهم يعرفون لمن يصوتون من أجل الحصول على الأمن؟”.
ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله في صحيفة “جيروزاليم بوست” “أنا أعرف أن بين الإسرائيليين من يريد عملا عسكريا أشرس من هذا، لكن التحديات الإسرائيلية قد ازدادت تعقيدا بمرور الزمن، وفي ظل مثل هذه الظروف علينا أن نوجه الدولة الإسرائيلية بمسؤولية وحكمة”، معتبرة أن “إختياره لكلماته كان لافتا، لكنها ليست خطبة تشرشلية، فنتانياهو يمضي منذ سنين في بناء المستعمرات اليهودية على أراضي الضفة الغربية التي سرقها من العرب، وهو فعليا ينكر على الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية في المستقبل”، مشيرة إلى أن “نتانياهو يقود سفينة دولته إلى إعصار مستقبلي”، قائلة: “إذا لم يحصل الفلسطينيون على الدولة، فلن يحصل الإسرائيليون على الأمن”.