المرشح الرئاسي (الحريري): «الإخوان» ضربوني ومدير أمن الإسكندرية أنقذني وزوجتي
أكد المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية أبوالعز الحريري، إن حالته الصحية مستقرة، وأنه أصيب بكدمات وخدوش عدة نتيجة الاعتداء عليه، ليل أول من أمس، أمام المقر الرئيس لجماعة «الإخوان المسلمين» في منطقة سموحة في الإسكندرية.
وكشف أن محاولة الاعتداء عليه «بدأت عندما اتصل هاتفيا بمدير أمن الإسكندرية واتفق معه على أن يتقابلا للتفاهم حول المتظاهرين الموقوفين، وهناك وجدوا عددا من بلطجية الإخوان وحزب الحرية والعدالة، اعتدوا عليه وزوجته باستخدام سيوف وشوم، وحطموا السيارة وأصابوه بالوجه والصدر».
واتهم صراحة القيادي في جماعة «الإخوان» علي عبدالفتاح وقيادي «الحرية والعدالة» صابر أبوالفتوح «لأنهما كانا في مكان الحادث عند الاعتداء عليه، وفي حضور مدير أمن الإسكندرية، ومدير مباحث الإسكندرية واللذين أنقذاه من موت محقق».
من جهتها، قالت الناطق الرسمي باسم حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» منى عزت إن «الحزب تلقى اتصالا من زوجة الحريري أبلغتهم فيه أنه تم توقيف سيارتهما في ميدان سموحة في الإسكندرية أثناء تواجدها مع زوجها، وقام عدد من المنتمين لجماعة الإخوان بإخراجهما من السيارة واعتدوا عليهما».
وذكرت أن «الحريري توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر متهما فيه أعضاء الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالاعتداء عليه».
واكد التيار الليبرالي في الإسكندرية إن «مدير أمن الإسكندرية طلب من الحريري وعدد من القيادات السياسية في الإسكندرية النزول الى الشباب المحتجين أمام مقر جماعة الإخوان في سموحة حتى يتم منعهم من اقتحام المقر وإقناعهم بالعدول عن هذه الفكرة، لكنه فؤجئ بالاعتداء عليه بصورة خطيرة جدا وتكسير سيارته وقام الحريري بتحرير محضر في قسم الشرطة».
ودانت الجمعية الوطنية للتغيير «العدوان» الهمجي الذي تعرض له الحريري، عضو الأمانة العامة للجمعية، والهجوم الإرهابي الذي تعرض له المهندس حمدي الفخراني وآخرون من القوى الثورية على يد ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان وحزبها».
وطالبت السلطات المختصة «بسرعة توقيف المجرمين المسؤولين عن هذه البلطجة وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة خصوصا أن من ارتكبوا هذه الجرائم معروفون لدى الفخراني والحريري».
البابا تواضروس
يلغي زيارة للاسكندرية
قرر البابا تواضروس الثاني، إلغاء زيارته إلى الإسكندرية التي كان من المقرر أن تبدأ في الرابعة عصر امس ولمدة يومين على خلفية الأوضاع غير المستقرة بالبلاد والتظاهرات التي تشهدها الإسكندرية.
وقال مصدر كنسي لجموع الأقباط الذين احتشدوا في ساحة الكاتدرائية المرقسية منذ صباح امس، إن البابا تواضروس قرر إلغاء الزيارة لأجل غير مسمى بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية، واعدا الشعب القبطي بأنه سوف يكون في الإسكندرية في أولى زياراته للمحافظات كونها المقر البابوي الأصيل لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية منذ العهود السحيقة.
وكانت منطقة محطة الرمل قد تزينت بالأعلام والزينات ولافتات الترحيب منذ الصباح كما احتشد المئات من الأقباط انتظارا لوصول البابا إلى مقر الكاتدرائية المرقسية في أول لقاء له بالإسكندرية عقب توليه الكرسي البابوي خلفا للبابا شنودة الثالث الذي كان يحرص على الحضور إلى الإسكندرية كل أسبوعين.
وزير العدل: سأصوّت بالموافقة
إذا استفتي الشعب على العفو عن مبارك
أكد وزير العدل المصري أحمد مكي أنه يميل إلى خيار العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك، إذا ما استفتي الشعب على ذلك.
ولفت في حديث إلى وكالة «الأناضول» إلى أن قرار الإفراج الصحي عن مبارك «هو قرار قضائي، لكن من الناحية السياسية إذا أرادت السلطة الإفراج عنه لأي سبب لا بد من استفتاء الشعب على ذلك».
وأضاف قائلاً: «بحكم تربيتي وتكويني سيكون رأي المواطن أحمد مكي في هذا الاستفتاء هو الموافقة على العفو».
واتهم المستشار مكي، المتظاهرين في محمد محمود بـ «قلة الوعي»، واصفاً من دعاهم للتظاهر بأنهم «إما حمقى وإما مخادعون لا يستشعرون آلام الوطن».
وشدد مكي على أن القضاة لن يتخلوا عن مسؤولية الإشراف على الانتخابات واستفتاء الدستور، واصفاً تهديدات المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة بـ «الباطل الذي له ضجيج». وحول الأزمات التي تشهدها مصر، مثل أزمة النائب العام، والجمعية التأسيسية للدستور، قال: « كلها أزمات مفتعلة، بما فيها أزمة المادة الثانية من الدستور» الخاصة بالشريعة.
وأعلن أنه «كمسلم يتمنى أن تنص هذه المادة على استلهام مبادئ الشريعة، لكنها إذا ألغيت فلن يغضب، لأن الشريعة لا تحتاج لنص دستوري يحميها
«إخوان» مصر يحشدون لحماية مقارهم
شهدت مقار جماعة «الاخوان المسلمين» وحزبها «الحرية والعدالة» في عدد من المحافظات والأحياء المصرية حالة استنفار واضحة، لحماية هذه المقار بعد تكرار الهجمات عليها في «جمعة الغضب»، نافية حرق أي مقر ولكن فقط تعرضت للتخريب والاقتحام.
وذكرت مصادر أمنية انه «ليس صحيحا انسحاب قوات الأمن من تأمين هذه المقار»، فيما افادت مصادر محلية في محافظات بأن «الحضور الأمني في محيط عدد كبير من المقرات يبدو ضعيفا، وأحيانا مختفيا».
وقال الناطق الاعلامي لحزب «الحرية والعدالة» أحمد سبيع، ان «الاعتراض على قرار الرئيس محمد مرسي يجب أن يكون بالوقفات السلمية وليس بالتخريب واقتحام المقرات».
وأضاف: «الرئيس مرسي رئيس شرعي منتخب بغض النظر عن طريقة انتخابه، فهو في النهاية منتخب وله أن يتخذ ما يراه من قرارات صائبة، والمتواجدون أمام الاتحادية ليسوا جماعة الاخوان فقط، وانما جموع الشعب المصري»، مؤكدا رفضه «لمحاولات اختراق مقار الجماعة والحزب وتخريبها».
وشهد أمس، توافد عدد من شباب جماعة «الاخوان» الى مقر المركز العام للجماعة في منطقة المقطم، جنوب شرقي القاهرة، لحمايته من احتمالات تعرضه للاعتداء، كما بدأ عدد من شباب الحزب التوافد على مقار الحزب في القاهرة والمحافظات لحمايتها من أي اعتداءات.
وأعلن محامي جماعة «الاخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود، أن الجماعة وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة» سيتقدمان ببلاغات للنائب العام والنيابات الجزئية في عدد من المحافظات، ضد من وصفهم بـ «البلطجية» الذين هاجموا مقرات الحزب أثناء مليونية الجمعة، مطالبا باجراء تحقيق سريع للوصول الى من
يقف وراء ما وصفه بالجرائم التي تعرضت لها مقار الحزب، واحالته فورا الى القضاء لاصدار أحكام رادعة، حتى نعلي من سيادة القانون ومن مبدأ المحاسبة للجميع.
وفي الاتجاه نفسه، طالبت كوادر قيادية في الجماعة والحزب الحكومة والقيادات الأمنية أن تقوم أجهزة الشرطة بدورها واجراء تحريات واستدلالات لمعرفة من يقف وراء التعرض لمقار الحزب والجماعة، «خصوصا أنها في الساعات الأخيرة تأتي في اطار منظم وممنهج، نظرا لأنها شملت محافظات عدة في توقيت اما متزامن أو متقارب».
وكشفت مصادر في حزب «الحرية والعدالة» أن مقارها في 8 مدن على الأقل «تعرضت لهجوم من المحتجين على قرارات مرسي، وكان أبرزها الهجوم على مقار الحزب في الاسكندرية وأسيوط وأسوان وبورسعيد والشرقية، حيث تعرض حزب «الحرية والعدالة» في مركز الحسينية في الشرقية و قام العشرات من المتظاهرين بالقاء الحجارة على المقر وعلى منزل أمين التثقيف في الحزب محمد حبيش.
كما أن مقر الحزب في شارع عبدالعزيز دائرة قسم ثاني والمقر الرئيس في منشية أباظة تعرضا لاعتداءين أسفرا عن تحطيم نوافذ المقرين.
وقالت مصادر محلية في بورسعيد ان اشتباكات وقعت، ليل أول من أمس، بين أعضاء من جماعة «الاخوان» والمتظاهرين، أطلقت خلالها الأعيرة النارية في منطقة مسجد الرحمة، خصوصا عندما هتف المحتجون: «احلق دقنك واغسل عارك حكم المرسي زي مبارك… نام وارتاح يا مبارك مرسي بيكمل مشوارك».
من ناحية أخرى، استنكرت المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الانسان حوادث تعرض مقار حزب «الحرية والعدالة» في المحافظات للحرق، ووصفتها بـ «البلطجة».
وناشدت المنظمة الشعب المصري «اعلاء مصلحة الوطن فوق المصلحة والمنفعة الشخصية»، مشيرة الى أن «من حق المعارضين للنظام في التظاهر السلمي والضغط على الحكومة بالأساليب المشروعة دون مبرر لاستخدام العنف»
.
على صعيد آخر، طالب عبدالله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، الرئيس مرسي بحماية أسرة الشيخ المعتصمة أمام السفارة الأميركية في القاهرة، بعد تعرضهم للاعتداء المباشر من قبل بعض متظاهري ميدان التحرير، حيث تم حرق مقر اعتصامهم بالكامل.
القوى المدنية تستكمل انسحابها من «التأسيسية»
تصاعدت أزمة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد، التي حصنها الرئيس محمد مرسي بقراراته الاخيرة،، حيث أعلن جميع ممثلي الأحزاب المدنية الانسحاب، ولم يتبق سوى ممثلي أحزاب «النور» والحرية والعدالة والوسط والحضارة.
وقالت القوى المدنية إنها «أعلنت انسحابها كرد فعل للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي، واعتبرته إلغاء للسلطة القضائية وسيطرة كاملة من الرئيس على جميع سلطات الدولة».
واللافت هذه المرة أن القوى المدنية التي سبق أن اعترضت على الانسحاب من الجمعية أعلنت انسحابها، وكان في المقدمة القياديان الوفديان محمد كامل وعبد العليم داود وكيل البرلمان السابق، بالإضافة إلى قيادات حزب «غد الثورة».
وفي المقابل، أيد بعض أعضاء الجمعية قرارات الرئيس مرسي، مؤكدين أن انسحاب القوى المدنية لن يؤثر على الجمعية، وأنه سيتم استبدال العناصر المنسحبة بعدد من العناصر الاحتياطية، ورفض أعضاء الجمعية في الوقت ذاته مد عملها، لافتين إلى أنها انتهت من صياغة الدستور.
ومن جانبه، قال عضو الجمعية الدكتور جمال جبريل إن الـ 20 عضوا الذين انسحبوا سيتم استعواضهم بالعناصر الاحتياطية، والجمعية ستستكمل عملها، وأضاف: «في حال تشكيل جمعية جديدة «هل سيقبل الجميع أن يشكلها الرئيس؟».
وأشار إلى أن «الإعلان الدستوري كان يجب أن يكون أكثر شمولا، بحيث يتحدث عن عدم النظر في دستورية أي شيء لحين صياغة دستور دائم جديد، وهذا يتضمن الدعاوى المتعلقة بالجمعية التأسيسية».
وقال عضو الجمعية شعبان عبد العليم إن قرارات الرئيس إيجابية لأنها تحقق الحد الأدنى من مطالب الثورة، واعترض عبد العليم على مدة الشهرين التي تم تحديدها للانتهاء من الدستور قائلا: «هذه مدة طويلة خاصة وأننا انتهينا من صياغة الدستور»
.
وقال عضو الجمعية محمد محيي الدين إن القرارات التي اتخذها الرئيس أدت لتفاقم الأزمة بين القوى المدنية وقوى الإسلام السياسي داخل الجمعية التأسيسية لأنها تقسم البلاد إلى قسمين، وتؤكد تدخل الرئيس وتغوله على جميع السلطات، وأضاف «الجمعية ستقتصر على أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والوسط».
وقال القيادي الوفدي وأحد المنسحبين من الجمعية محمد كامل إن الإعلان الدستوري يؤكد أنه لا توجد دولة بالمعنى المفهوم لكي نؤسس لها الدستور، والرئيس تعدى على السلطة القضائية، مضيفا ان «قرارات الرئيس تؤكد عدم وجود فصل حقيقي بين السلطات، وأن القوى المعارضة ليست طرفا في المعادلة السياسية وفقا للتصرفات الرئاسية». وفي بيان مشترك للقوى المدنية، اعتبرت القرارات التي اتخذها الرئيس تحديا لهم، وأعلنت إدانتها لـ «الجريمة» التي أقدم عليها الرئيس محمد مرسي تحت اسم الإعلان الدستوري الجديد، والتي تمثل انقلابا كاملا على الشرعية التي أتت به إلى الحكم واستحواذا غاشما على كل سلطات الدولة، بما يصنع ديكتاتورا لم تعرف مصر نظيرا له.
وقالت القوى الغاضبة في بيانها: «الرئيس يستحوذ على السلطتين التشريعية والتنفيذية ويلغي السلطة الثالثة وهي القضائية، وينهي دورها في رقابة السلطتين بتحصين قراراته وبأثر رجعي عن أي طعن أو نقض، ما يعني إعداما كاملا لاستقلال القضاء ومن قبلها إعداما تاما لدولة القانون».
وأضاف البيان: «لم يتصور الشعب المصري وقواه الحية أبدا أن يختصر مرسي الدولة المصرية وسلطاتها الثلاث في شخصه، ويمهد لحكم مصر بالأحكام العرفية والطوارئ التي قامت ثورة يناير العظيمة من أجل إلغائها».
وأصدرت حركة أقباط من أجل مصر بيانا حذرت فيه الدولة من ممارسة أي ضغوط على الكنيسة للعودة للتأسيسية.
وذكرت: «نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بعد القرارات المستبدة التي اتخذتها مؤسسة الرئاسة، وتصورت أنها ستمر دون مقاومة، وأن المعارضة المصرية ستقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الطغيان، ونظرا لأن كل مؤسسات الدولة تعارض تلك القرارات، والتي تشمل استمرار الجمعية التأسيسية في عملها رغما عن إرادة جموع الشعب، والتي لاتجد تأييدا إلا من التيار الديني فقط، وبناء عليه تحذر الحركة السلطة الرئاسية من ممارسة أي ضغوط على الكنيسة القبطية للتراجع عن انسحابها من الجمعية التأسيسية».