الحزم والحسم مطلوبان في العراق يا ناس!!
تميزالنظام الحاكم بعراقنا الحبيب بعد الاحتلال بالفوضى والتشتت والضياع …من خلال مؤسسات حكومية مترهلة فاشلة تفتقد لابسط قواعد المهنية والنزاهة الوطنية والقومية وحتى الدينية …وكلما اضع أصبعي على جرح نازف ..ينصحني الاصدقاء …بانني اخاطب من لاحياة له …وقد يكونوا محقين في نصيحتهم ..ولكن لا استطيع السكوت وانا في المحطة الاخيرة من رحلة الحياة البائسة .. كل السياسين يتهمون الاستاذ نوري المالكي بالدكتاتورية …وهم محقين (على الاقل من حيث الظواهر ) وانا شخصيا لا أختلف معهم من حيث هذا الاتهام ولكنني اختلف معهم في التوصيف فهو( دكتاتور بالاسم والكلام والاعلام وفاشوش بالعمل والتطبيق والتنفيذ ) … نعم …هو القائد العام للقوات المسلحة …ورئيس للوزراء وممسك بتلابيب وزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني والمخابرات وحزب الدعوة ..وبالرغم من ذلك لم يستطع بناء وحدات عسكرية نخبوية كما نتمناها نحن العسكريون القدماء ( حتى ولو بعدد قليل من الوحدات التي تستطيع فرض هيبة الحكومة المركزية والقانون على كل الدولة العراقية …) وانما وللاسف اقولها ..وانا عسكري سابق …الجيش الجديد وكما خطط له اللعين ابو حيدر الامريكي المعروف ببريمر والاحتلال البغيض حولوا الجيش النظامي الى شرطة محلية واجبها نصب نقاط تفتيش وتداهم البيوت وتلقي القبض على المطلوبين وغير المطلوبين وكما تعلمنا هذا ليس الواجب الحقيقي للجيوش المحترفة والنظامية …
وللاسف أنسحب هذا الواقع المر الفاسد والفاشل على كل مناحي الحياة والحالة العراقية وبسبب الخصومة اللاوطنية واللاقومية وللاسف الفتنة الطائفية وربما حتى اللا أخلاقية بين الاطراف السياسية المتنازعة على اساس القاعدة الفقهية ( مات هما من لا يحسد نوري المالكي لمحظوظيته عند الامريكان والايرانين وفي مقدمتهم علاوي والبرزاني والاخرين مثل المجلس الاعلى والصدريين والاخوان المسلمين من حلفاء الترك والسعوديين ) ولنعد لوضوعنا هناك الالاف من المسائل البسيطة والصغيرة والتي نراها تافهة …ولكنها عندما تجتمع تكون كبيرة ومؤذية ومعول تهديم لايستفيد منه المواطن المغلوب على امره وبالتالي المجتمع والشعب العراقي …مثلا كفتح الحدود وتهريب ونهب المال العام والخاص ..
ولوحظ منذ اكثر من شهر ونص بدأنا نحس ونشعر ان تجهيزالكهرباء قد تحسن بشكل ملحوظ الى درجة قد تصل الى 18 ساعة يوميا ومريحة نسبيا للمستهلك والمواطن .. ولكن المواطن لم يستفد ماديا من هذا الانجاز الطيب وهنا تكمن المصيبة .. المستفيد الوحيد هم اصحاب المولدات الاهلية والذين افقدوا وأفرغوا هذا الانجاز من اهميته وقيمته الواقعية والذي وبالتأكيد يحسن صورة حكومة النهب الوطنية في عيون الفقراء العراقيين … فاستمر الجشعين على ابتزاز المواطن بفرض اسعار غالية …تكسر ظهر المواطن المكسور اصلا بالغلاء الذي لايحس به سكان المنطقة الغبراء …فسعر الامبير لازال يتراوح بين 9 و24 ألف دينار للامبير وحسب ساعات الانقطاع التي اصبحت لاتتجاوز الساعتين اوالثلاث يوميا هذه الايام … وبقي صاحب المولدة الجشع يفرض نفس السعرعلى المواطن ويمص دمه كالعلقة …ويستفيد بنفس الوقت من الوقود ( الكاز) الفائض عن حاجته لكي يبيعه في السوق السوداء (اي مثل المنشار .. رايح جاي هو ياكل )..لانه يستلم ثلاثة اضعاف حصته التي يحتاجها…وهذا يعتبر
اولا —هدر للمال العام
و ثانيا — تشجيع للفساد المالي والاداري ..
. ثالثا — غياب لسلطة القانون والدولة والمجالس البلدية
رابعا — تشويه صورة حكومة النهب الوطنية (اكثر مما هي مشوهة اصلا) بقيادة دولة الرئيس المالكي …
وأظهارها كانها تنهب ولا تحسن الكهرباء علما أن العلاج بسيط جدا… وذلك بتحديد سعر التجهيزللامبير ب 6 الاف دينار للامبير مقابل 6 ساعات تجهيز (فعلي مو كلاوات ) …اي يفرض على صاحب المولدة تشغيلها كلما تنقطع كهرباء الوطنية ولمدة 6 ساعات وطيلة اليوم ويضاعف السعر كل 6 ساعات انقطاع بحيث يصبح 12 الف دينار …وعلى المجالس المحلية والبلدية مراقبة التنفيذ بحزم …وصرامة …
وعلى الحكومة المراقبة والمتابعة بدورها لاعضاء المجالس المحلية والبلدية ( والذي يقصر منهم او يتهاون او يلعب بذيله ..فيستدعى بالطريقة المعروفة للعراقيين لزيارة احد المعتقلات لمشاهدة احدالمتهمين اثناء التحقيق …كي يستفيد من العبرة عمليا وبالمشاهدة العيانية ويقال له …ان قصرت في واجبك فهذا سيكون مصيرك …
وانا واثق ان الخير ما فيهم واشجعهم سيخرج وهو يمشي مثل الساعة أو ينهزم لخارج العراق سالما بريشه كما يقول العراقيين )… السؤال الذي اطرحه .. ما فائدة تحسين تجهيز الكهرباء والمواطن لايستفيد من الفرق المادي والمالي ؟؟؟ وبنفس الوقت على وزارة الكهرباء …القيام بحملة اعلامية مكثفة لافهام المواطن اهمية وكيفية ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية وعدم تبذيرها بلا مبرر … وعلى حكومة النهب الوطنية فرض قيود مدروسة وحازمة على اباحة استيراد الاجهزة الكهربائية لتقليل تبذير الطاقة …كما هو حاليا ..فالفلتان عندما تاتي كهرباء الوطنية أصبح عادة عند العائلة العراقية …
واقولها واكررها على الاستاذ المالكي ومستشاريه وانصاره ومحازبيه …يا سيدي كن حازما وكن صارما ووفقا للقانون ومن اجل خدمة الفقراء بالدكتاتور الصفوي..( العصا لكل من عصى …والعصا طالعة من الجنة كما يقول العراقيون ).. فابدأ بالاقربين والمحيطين بك …ابدأ بالرؤوس كي ترتعب الذيول واعمل بنصيحة من قال ( انا اعلم انك بريء …ولكن في قتلك صلاح الامة ) …انا لا ادعوك (للقتل او الذبح الفعلي ) ولكن ادعوك للمحاسبة بحزم ( اريهم الموت كي يحموا انفسهم من السخونة )…ولاتاخذك رحمة بالفاسد والمرتشي والمزور …سواء ان كان المتهم سودانيا اودباغيا دليميا اوكربلائيا او بصراويا …او مصلاويا …وحتى لو كان من اربيل او السليمانية …
فحياة الشعوب اهم من حياة الافراد فيا استاذي …اعمل من اجل العراق الواحد الموحد من زاخو للخليج (وليس للكويت فقط )…هذه امانة في عنقك …فحافظ عليها بالقانون وبالعدل والمساواة … فأبدا باعداد جيش حرفي قوي بعيدا عن السياسة والتعصب الديني والطائفي ( جيش يرفع راس كل عراقي عربي او كردي ..وأقولها بصراحة …
واعلم ان القائد الذي كرشه نص متر والذي يصبغ شعره وشواربه بلون الفحم …فهؤلاء لن يبنوا جيشا تهدده المليشيات أو وفق المواصفات البريطانية او الروسية التي كنا نعرفها ونتدرب عليها بلا ضبط او ربط )…وعندها انتهي واختم بمعالجة الماء والهواء والكهرباء .. عليك بالحزم …الحزم … والحسم السريع وعدم التردد … اللهم احفظ العراق واهله …اينما حلو اوارتحلوا…