سفير أيران ببيروت: من يدعم اسرائيل سيكون مرمى لصواريخنا وهذا السرطان يجب ان يزول
أعلن السفير الإيارني في لبنان غضنفر ركن أبادي أنه “استغربنا من ارتكاب العدو الصهيوني لهذه الحماقة في غزة، لأنه بحسب المناورات التي أجراها على مدى سنين وبحسب تقارير الخبراء الأمنيين الإسرائيليين وغيرهم، فإن اسرائيل ليست مستعدة للقتال ولا لشن حروب.
وعلى هذا الإساس كنا نقول ان اسرائيل لا يمكنها ان تعتدي على اي بلد في الشرق الأوسط وكنا مطمئنين. ولكن يبدو ان المسؤولين السياسيين في اسرائيل لم يأخذوا بعين الإعتبار تقارير الخبراء الأمنيين ورأوا انهم يحتاجون الى حرب حقيقية لنختبر قدرات اسرائيل في الجبهات الداخلية وعلى هذا الأساس ارتكبوا هذه الحماقة”.
ورأى في حديث صحفي أنه “على اسرائيل ان تعلم انه لو أنها اتخذت قرار الحرب فقرار انهاء هذه الحرب هي بيد المقاومة الفلسطينية وعليها ان تخضع لشروطها، ومن اهم هذه الشروط هي فتح المعابر كلها وكسر الحصار على غزة”.
وزاد “نحن لا نختبر قدراتنا وطاقاتنا. نحن دوما في حال اتفاق ونعمل دوما على اساس ان لا تحصل حرب في المنطقة وعلى هذا الأساس فإننا نحذر انفسنا دائما من أجل الدفاع عن اي عدوان اسرائيلي، ولا يهم هي الدولة التي تدعم الكيان الإسرائيلي فهي حتما ستكون مرمى للصواريخ الإيرانية، فهذه الغدة السرطانية يجب ان تزال من الوجود”.
وردا عن سؤال، أوضح أنه “بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية فنحن نحترم الشعب الأميركي ونحترم الثقافة الأميركية ولكن مشكلتنا مع الإدارة الأميركية الصهيونية. بينما نحن مع ازالة اسرائيل من الوجود”.
وحول مصالح إيران في مساندتها المستضعفين في العالم؟، سأل أبادي “هل ايران هي جمعية خيرية؟ الا يوجد لإيران مصلحة وطنية في مساعدة المظلومين في العالم؟، خالصا الى القول:.”المصلحة الوطنية موجودة ولكن حسب الدستور في ايران فإن المصلحة الوطنية لا تتحقق الا بالمصلحة الوطنية للأمة والأحرار في العالم وعلى هذا الأساس نحن تحملنا ونتحمل كل الضغوط على بلادنا والقضايا الوطنية. هذا مبدأ وخط أحمر الإلتزام في مواجهة الإحتلال في فلسطين ولبنان وسنصعد مع من يحارب اسرائيلي ونقدم له كل الدعم”.
وتابع “نعتقد انه بعد الثورة الشعبية في مصر فقد تغيير الرأس ولكن الجسم ما زال باقيا وعلى هذا الأساس فإن ما شهدناه من سلوك في مصر لا يطمئننا. علينا ان لا ننسى ما حصل في حرب غزة الماضية حيث كان حسني مبارك الداعم الأساس لإسرائيل في قتل المقاومين في حركة حماس”.
وإستطرد “نأمل من مصر ان يكون جسمها كاملا مثل ثورات الإمام الخميني ونعمل للوصول الى مثل هذه الثورات في مصر، بشكل شفاف وصريح في كل القضايا. نحن نشهد من الشعب المصري انهم عندما تجمعوا في ساحة الميدان وطالبوا في اسقاط النظام، انهم يبحثون عن هذه الحقيقة ولا شيء غير ذلك وعلى هذا الأساس نرى ان شعب يتجه في هذا الإتجاه”.
وردا عن سؤال، أوضح انه “نعتبر ان القضية الفلسطينية قضية عربية وتتعلق بكل الأحرار في العالم ونحن نسير وراء العلم الفلسطيني لتحرير فلسطين. وبدل ان تكون ايران وحدها في الساحة الفلسطينية نتمنى لو يكون هناك أكثر من بلد يدعم القضية الفلسطينية بالسلاح وكل انواع الدعم، ما يخفف على ايران. لسنا جمعية خيرية وعندما تحرر فلسطين تؤمن تحرير العالم”.
في الملف السوري، رأى أبادي أن “المعادلة وان بقيت في هذا الشكل فالأزمة ما زالت طويلة الأمد لأنهم يريدون تدمير سوريا فقط ولا جدوى من ذلك”.
ولفت الى انه “عندما نجري محادثات في كل الإتجاهات بشان الأزمة السورية نقول ان العنف لا يمكن أن يأتي بنتيجة في سوريا ولا يمكن إسقاط النظام وعلى هذا الأساس نبذل قصارى جهدنا لإفهام البلدان التي تؤمن بجدوى القوة في سوريا انها لا تجدي، ودعوتنا للجوء الى الحلول السلمية. ودعونا الى الحوار وإجراء انتخابات نزيهة نيابية ورئاسية في العام 2014 موضحين أننا سنخضع لنتائج هذه الإنتخابات”.
وأشار ان “ما بين ايران والولايات المتحدة لا يمكن ان يكون بالخفاء شيء مغاير لما هو في العلن”.