المحكمة العليا البريطانية تطلق ديبلوماسياً إيرانياً مطلوباً في أميركا

وافقت المحكمة العليا في بريطانيا أخيرا على طلب تقدم به الأكاديمي الإيراني طاجيك نُصرة الله، سفير إيران السابق لدى الأردن المقيم حاليا في لندن، لمنع السلطات البريطانية من تسليمه إلى السلطات الأميركية، حيث هو مطلوب بتهم تتعلق بمحاولته لشراء عتاد ذي طابع عسكري وتوريده إلى إيران، في ما يُعتقد أن الحكومة البريطانية ترددت طوال الوقت في تسليم نصرة الله، حرصاً على ما تبقى من علاقات ديبلوماسية مع إيران، رغم العلاقات الديبلوماسية المقطوعة بين البلدين
.
وذكر قضاة المحكمة العليا أن «المماطلة من جانب السلطات البريطانية في تسليم نصرة الله منذ تسلمها طلبا لتسليمه من جانب السلطات الأميركية العام 2007 غير مبرر، وعليه أمرت المحكمة بتحريره من القيود المفروضة عليه، وإلقاء الكرة في ملعب الحكومة البريطانية لكي تقرر بنفسها ما إذا كانت ترغب في تسليمه إلى الولايات المتحدة أم لا، إذ بإمكانها بعدما تتوجه إلى هيئة أعلى في المحكمة العليا مؤلفة من 5 قضاة الحصول على موافقة قضائية منها تجيز لها تسليم نصرة الله في حال رغبت في ذلك».


وكانت الحكومة الأميركية عللت طلبها لتسليم الديبلوماسي الإيراني السابق لها بأن نصرة الله، الذي تقاعد من عمله كسفير لدى الأردن وانتقل لمواصلة عمله كمهندس في مجال البحث العلمي في جامعة درهام، التقى مع عملاء سريين لها في مكتب في لندن وقام بفحص أجهزة تساعد على الرؤية الليلية أحضروها معهم وأبلغهم أنه سينقل هذه الأجهزة إلى إيران، طالبا منهم أن يقوموا بتزوير الايصالات لتضخيم المبلغ الذي سيدفعه لقاء الأجهزة.

وعندما أوقفته السلطات البريطانية في العام 2007، قال نصرة الله ان «دوافع سياسية تقبع خلف توقيفه بسبب الحملة الأميركية والغربية ضد البرنامج النووي الإيراني».
 
 
ولم ينف لقاءه مع الأشخاص الذين تبين أنهم عملاء سريون للولايات المتحدة، وقال إنه «كان بالفعل يسعى لشراء أجهزة الرؤية الليلية، لكنها لم تكن لحسابه الشخصي، بل لصالح طالب جامعي إيراني كان بحاجة إليها لإتمام بحث علمي كان يقوم به في إيران، فطلب مساعدته في هذا الشأن وإرسال الأجهزة له».
 
 واكد نصرة الله أن «الصفقة التي كان يسعى الى إبرامها كانت قانونية 100 في المئة وأن الأجهزة التي كان سيشتريها مصدرها هولندا».

 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *