يا اردن يا بيت العز
يا اردن يا بيت العز تاريخك اضاء عندما داس ترابه جعفر الطيار وابو عبيدة الجراح يا اردن يا بيت العز تاريخك صامد من حجارة البتراء الصماء التي تزداد صمودا يا اردن يا بيت العز ترابك يحمى من السماء لانك قطعة من الارض المباركة يا اردن يا بيت العز في ترابك رفات طاهرة من ضرار بن الازور انت وطنا غالي علينا …وحب الوطن عز … حب الوطن وحدة وجبال وقمم لا تراها القلوب الصغيرة ….. انت تكبر ونحن نكبر يا بيت العز … يا اردن حنا احرار عندما نحافظ عليك ..
يا اردن يا بيت العز مهما اهتزت الدنيا واهتزت ابشر فحبك من حب الارض المباركة … يا اردن يا بيت العز حنا فيك نخسر ونربح انما عزك انك بوابة من الانتصارات من قلعة الكرك وعجلون …. يا اردن يا بيت العز ترابك ضم رفات من الماضي والحاضر انما العز للاردن فالملائكة تظلك بجناحيها …. ما دمت من بشارة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم … ربما هناك من يرى ان العز بحدود المادة الايجابية والسلبية … هنا ينتهي المقال عند الحد المادي ويضيع المفهوم للوطن المعنوي … اما اذا اردنا ان نستمر ونكتب فالوطن بيت عز قواعده ثوابت فطرية يعرفها راعي الغنم قبل اي مثقف … ويدركها ويحافظ عليها من الذئاب التي تفرق الجماعات وتوسوس في فطرة الحب للوطن …..
فالوطن عند عتباته يغيب اللون والمذهب والهوية والوجع لأنه البيت الكبير … عزه يستمر من ترابه وليس من صراعات من فوق ترابه … عزه يمضي … ويدخل اي نفق ويخرج اكثر استمرارا وحياة ويترك وراءه من عاش فقط في حوامة المادة ووجعها لانه قطعة كبيرة تتجدد ولا ترغب العيش في الانفاق والظلام … وهذا من سنن الحياة … البشر يتغيرون ويتبدلون ويتقلوبون حسب الاراء والامزجة انما عندما تساءل احدهم من الذي يستمر اهو الذي في جيبك ام تراب وطنك ؟؟؟
تحصل على الاجابة النموذجية وطني … فالكون يدور مع حركة الاعمار والبناء وهناك من تيارات بشرية تحاول ان تدور في حركة تدمير وتسخير وتذويب وكلاهما يحصد ثمار الحركة اي مخلوق حتى بالفطرة وليس الشاعر يضرب باقدامه الارض ويرنو ببصره الى الجبال فيرى وطنا … ومن لم يكن له وطنا فلا بد انه يعيش في فرضية الحقيبة وما ينزل بها وما يرحل عنها او يعيش كرحالة لاجل مسمى او يعيش خارج الفضاء ثلاث حالات نجد نوعا من البشر عاشوا منها االحالة الاولى والثانية …
انما هناك نوع رابع من البشر وان زاد الزمان ببخله على هذا النوع فاختروا الوطن وترابه اختيار عز لان الحفاظ على الوطن لهو عز من ذل … ومعافاة من الم … وامل من بؤس … فلا تنتظر من لا يعرف وطنا ان يرشدك في طريق العز ليدخل الذئاب ترتع فوق التراب …
الكاتبة وفاء الزاغة