كاتبة مغربية ترفض جائزة نازك الملائكة لعدم موضوعيتها
أعلنت الكاتبة المغربية٬ زهور كرام٬ تنازلها عن جائزة نازك الملائكة في حقل النقد الأدبي بالنظر الى “عدم توفر الشروط الموضوعية” في الأجواء العامة للمنافسة.
وقالت كرام٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إنها قبلت الجائزة في البداية لكن بعد اطلاعها على الانتقادات الكثيرة الموجهة الى مستوى النصوص المشاركة والمعايير المعتمدة في المنافسة وكذا لجنة التحكيم فضلت التنازل عن الجائزة.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة٬ التي تمنحها وزارة الثقافة العراقية٬ قد حجبت جائزة المركز الأول في مجال النقد الأدبي “لعدم توفر الدراسات التي تستحق هذا المركز”٬ فيما قررت منح الجائزة الثانية للناقدة المصرية٬ فاتن شوقي٬ عن دراستها الموسومة “نازك الملائكة والصعود إلى سماء الشعر”٬ والجائزة الثالثة للكاتبة المغربية٬ زهور كرام٬ عن دراستها “نازك الملائكة ونظم الاختلاف”.
وأضافت الروائية والباحثة الأدبية “لقد رفضت الجائزة بكل اقتناع حرصا على اسمي وعلى مصداقية الإبداع الأدبي”٬ مذكرة بأن تجربتها في لجان تحكيم وطنية وعربية تجعلها حريصة على المعايير الموضوعية للمنافسة٬ خصوصا بالنسبة لجائزة تحمل اسم الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة.
وجاء في بيان أصدرته الكاتبة بهذا الشأن “لأني أحترم اسم الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة٬ وأحترم اسمي الذي أبنيه بعيدا عن المجاملة٬ ولأني أرى في الجائزة سموا لإسمي وليس تعطيلا لقناعاتي٬ فإني أعلن تنازلي عن الجائزة٬ نظرا لكون الأجواء العامة للمنافسة لم تتوفر على الشروط الموضوعية”.
وسبق وان شكك مصدر أدبي قريب من كواليس وزارة الثقافة العراقية بعدد المشاركات في جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي في دورتها للعام 2012، مؤكدا ان الجوائز وزعت بطريقة “المناصفة” بين العراقيات والعربيات في محاولة يائسة من وزارة الثقافة التي ينخرها الفساد والطائفية، لتأكيد مشاركة عربية في المسابقة.
وأكد ان الوزارة عجزت عن جعل المسابقة التي تحمل اسم مؤثر في الإبداع الشعري العربي ترتقي إلى اسم نازك الملائكة، معتبرا ان اللجنة التحكيمية كانت في حيرة من أمرها حول حجب الجوائز الاولى في الشعر والقصة، فاختارت حجب جائزة النقد الأدبي كأفضل البدائل أمامها كي لا تبدو الجائزة فاشلة في محصلتها.
وقال ان القيمة الاعتبارية للجائزة لا تتناسب مع اسم الشاعرة نازك الملائكة التي ماتت في مغتربها ولم تستطع وزارة الثقافة نقل جثمانها ليدفن في وطنها.
مشيرا إلى ان الأموال التي تهدر في إيفاد المدراء بوزارة الثقافة في سفرات شكلية الى دول العالم المختلفة قادرة لصنع جائزة عراقية تستقطب الادباء العرب. وليس الاعلان عن مسابقة شبه “وهمية” وتوزيع الجوائز وفق الأقطار العربية لتأكيد شكل المشاركة.
واعلنت اللجنة التحكيمية المشكلة لفحص وتقييم النتاجات الادبية المقدمة في مجالات القصة القصيرة والشعر والنقد الأدبي، عن اسماء الفائزات بالمراكز الثلاثة الاولى بمسابقة جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي بدورتها الخامسة لعام 2012 التي تنظمها وزارة الثقافة سنويا.
وحصلت القاصة العراقية ايمان البياتي على المرتبة الأولى في جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي بدورتها الخامسة لعام 2012 عن قصتها “مدينة الجدار” مناصفة مع القاصة الاردنية ايناس محمد عن قصتها “القمر”، في حين كان المركز الثاني مناصفة بين القاصتين آية عبد الله من الأردن عن قصتها “غربة” وسعداء الدعاس من الكويت عن قصتها “ايقونة العباس”، اما المركز الثالث فكان مناصفة بين القاصة العراقية خديجة ادري عن قصتها “القشة” وحنان بيروتي من الاردن عن قصتها “نقطة الصفر”.
وفي مجال الشعر كان المركز الاول من نصيب الشاعرة العراقية نجاة جبار عن قصيدتها “انعتاق” والمركز الثاني من نصيب الشاعرة المصرية هبة السيد عن قصيدتها “مفتتح” مناصفة مع الشاعرة السورية شروق حمود عن قصيدتها “من وجهة قلبي”، اما المركز الثالث فكان من نصيب الشاعرة العراقية لمياء حسين عن قصيدتها “حنف” مناصفة مع الشاعرة الجزائرية سميرة سفرور عن قصيدتها “شيء كالحلم”.
وحجبت جائزة المركز الاول في مجال النقد الادبي لعدم توفر الدراسات المقدمة لنيل تلك الجائزة في الوقت الذي كان المركز الثاني من نصيب الناقدة المصرية فاتن شوقي عن دراستها النقدية “نازك الملائكة والصعود الى سماء الشعر” في حين كان المركز الثالث من نصيب الناقدة المغربية زهور كرام عن دراستها “نازك الملائكة ونظم الاختلاف”.
وستوزع الجوائز على الفائزات باحتفالية تقام في بغداد منتصف شهر كانون الاول (ديسمبر).
وذكرت اللجنة التحكيمية المشكلة من قبل وزارة الثقافة العراقية انها تلقت مشاركات لـ(116) من فلسطين والسودان ومصر والكويت والمغرب والاردن والجزائر واليمن والبحرين وتونس ولبنان والسعودية والامارات والولايات المتحدة فضلا عن العراق.