نتنياهو: لا دولة لفلسطين بدون يهودية أسرائيل ــ تقرير: إسرائيل تعتزم ضرب الصواريخ الإيرانية بطائرات بدون طيار

قالت صحيفة “الصاندي تايمز” إن تقريرا إسرائيليا يؤكد نية إسرائيل توجيه ضربة استباقية لقواعد الصواريخ الإيرانية قبل إطلاقها ضد إسرائيل، لمنع إيران من الرد على هجوم إسرائيلي ضد منشآتها الذرية.

وذكر مراسل الصحيفة البريطانية لدى إسرائيل، عوزي محنيمي، في تقريره، استنادا إلى جهات إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم لهذه الغاية قواعد عسكرية في أذربيجان، لإطلاق طائرات بدون طيار لضرب قواعد الصواريخ الإيرانية. وسيستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات قادرة على البقاء في الجو 24 ساعة، تصل حمولتها لغاية طن، وهي قارة على إطلاق صواريخ من هلبير.

“القبة الحديدة” و”العصا السحرية ” و”حيتس” لاعتراض صواريخ إيران

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن مسئولا عسكريا إسرائيليا قال لها: “سنضرب هذه الصواريخ في مرحلة تفعيلها، في اللحظة التي تعمل فيها محركاتها”، وأضاف أنه إذا تم هذا الأمر فستقوم الدفاعات الإسرائيلية بالقضاء على الصواريخ المتبقية.

وأبرزت الصحيفة البريطانية في هذا السياق شبكات ومنظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما فيها منظومة “القبة الحديدية” التي استخدمتها إسرائيل إبان عدوان “عامود السحاب” الأخير على غزة، ومنظومة “عصا السحر” لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، التي أعلنت إسرائيل مؤخرا عن تجريبها بنجاح قبل أسبوعين، ومنظومة “مقلاع دافيد” التي يتوقع أن تدخل في العمليات الفعلية في العام القادم، وهي قادرة على اعتراض صواريخ متوسطة المدى مثل صواريخ سكود.

ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى “الطبقة الثالثة” لحماية الأجواء الإسرائيلية من صواريخ إيران من طراز شهاب، عبر استخدام صواريح “حيتس 2″، و”حيتس 3” القادرة على إصابة الصواريخ مع دخولها مجددا للغلاف الجوي للكرة الأرضية، وستعتمد إسرائيل في دفاعاتها أيضا على بطاريات باتريوت الأمريكية التي استخدمت للمرة الأولى في حرب الخليج عام 1991

 

نتنياهو: لن تقوم دولة فلسطينية إلا بالاعتراف بيهودية إسرائيل، وسنستوطن في أي مكان

قررت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي، اليوم الأحد، رفض قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة مراقبة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وكررت الإعلان عن أن القدس بشطريها الغربي والشرقي “عاصمة أبدية” لإسرائيل.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن “للشعب اليهودي حقا طبيعيا وتاريخيا وشرعيا على وطنه وعاصمته الأبدية القدس، ولدولة إسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي حق ومطالب في مناطق متنازع عليها في أرض إسرائيل”، في إشارة إلى الضفة الغربية.

قرار الأمم المتحدة لن يغير شيئا

وأضاف البيان أن حكومة إسرائيل تقرر “رفض قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 19167، من يوم 29 نوفمبر 2012.”

واعتبر البيان أن “القرار المذكور أعلاه لن يغير وضعية المناطق المتنازع عليها، ولن يمنح أي حق لطرف آخر، ولا ينال إطلاقا من حقوق دولة إسرائيل والشعب اليهودي في أرض إسرائيل.”

وتابع أن “القرار أعلاه لن يشكل أرضية لمفاوضات مستقبلية، ولن يقدم شيئا من أجل دفع التوصل إلى حل سلمي.”

وقبل ذلك، أعلن نتنياهو أن حكومته ستواصل البناء بالمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، مؤكدا على أن دولة فلسطينية لن تقوم من دون اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل ونهاية الصراع، فيما أعلن وزير المالية يوفال شطاينيتس عن تجميد أموال الضرائب الفلسطينية.

نتنياهو: سنواصل الاستيطان في أي مكان

وقال نتنياهو لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم: “إننا نبني وسنواصل البناء في أي مكان بموجب المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية.”

واقتبس نتنياهو من تصريحات كان أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، عقب قرار الأمم المتحدة من العام 1975م تقول إن الصهيونية هي حركة عنصرية، وأن “الرد على الهجوم ضد الصهيونية ودولة إسرائيل يلزم بزيادة وتوسيع تنفيذ مخططات الاستيطان، ومن ضمنها الصعود إلى مواقع استيطانية يتم إقرارها من دون انتظار إقامة مبان دائمة في تخوم جميع المناطق التي قررت الحكومة الاستيطان فيها.”

لن تقوم دولة فلسطينية دون الاعتراف بيهودية إسرائيل

وتطرق نتنياهو إلى قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة بصفة مراقب غير عضو، وقال إنه “لن تقوم دولة فلسطينية من دون الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي ومن دون التصريح (من جانب الفلسطينيين) بإنهاء الصراع ونهاية المطالب.”

وأضاف: “لن أوافق على تحويل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى قاعدة إرهابية يتم إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل”، على حد قوله، وأعلن رفض إسرائيل لقرار الأمم المتحدة بترقية وضع فلسطين في المنظمة الدولية.

من جانبه، كان وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل قررت تجميد أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية كرد فعل على توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة والحصول على وضع دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.

معاقبة الفلسطينيين بحرمانهم من أمول ضرائبهم

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شطاينيتس، قوله لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ستجمد أموال الضرائب، واصفا الخطوة الفلسطينية بالأمم المتحدة أنها “أحادية الجانب” وأنها “استفزاز فلسطيني ومحاولة للتقدم نحو دولة من دون اعتراف إسرائيل.”

وتجمد إسرائيل الآن تحويل 460 مليون شيكل (حوالي 121 مليون دولار)، يجب تحويلها إلى السلطة الفلسطينية التي تعاني ضائقة اقتصادية كبيرة، وتستخدم هذه الأموال لدفع رواتب موظفيها وبينهم أفراد الأجهزة الأمنية.

وتطرق شطاينتس إلى مشاريع البناء الاستيطانية، معتبرا أنه “حان الوقت لربط معاليه أدوميم بالقدس، وقد أوضحنا للأميركيين أنه إذا توجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة فإنه سيكون رد فعل مقابل ذلك” من إسرائيل.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت كرد فعل على قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، ودفع خطط بناء في المنطقة “إي 1” بين القدس والكتلة الاستيطانية “معاليه أدوميم”.

يشار إلى أن رؤساء حكومات إسرائيليين، ومن ضمنهم نتنياهو، تعهدوا أمام الإدارات الأميركية بعدم تنفيذ أعمال بناء في “إي 1″، لأن من شأن ذلك أن يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *