“تايم”: الانتخابات الاسرائيلية المقبلة قد تتحول الى نكبة على نتانياهو
رأت صحيفة “تايم” الأميركية، في تقرير للكاتب كارل فيك تحت عنوان “الانتخابات الإسرائيلية المقبلة”، أنه رغم تصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه سيكون الفائز في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها منذ أيام، قد تكون هناك مفاجآت واردة، وتتحول تلك الانتخابات التي يريد الفوز بها إلى نكبة عليه.
واشار التقرير إلى أنه بعد أن كان الحديث المشوق في إسرائيل طوال الأشهر الماضية يتمحور حول الملف النووي الإيراني، أصبحت دعوة نتانياهو لإجراء انتخابات مبكرة هي محور الاهتمام حالياً.
ولفت التقرير إلى أن المحللين، وتدعمهم استطلاعات الرأي، يرون أن نتانياهو، ورغم تراجع شعبيته في الآونة الأخيرة، سوف يفوز بتلك الانتخابات. وذلك نظراً لما يتمتع به حزب الليكود الذي يترأسه من قوة، وعدم وجود منافس قوي له، مما يجعله الاسم الأبرز لشغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن.
واشار إلى أنه في حين يقف نتانياهو متهالكاً على مضمار السباق وغير قادر على العدو، إلا أنه يقف بمفرده، حيث لا يوجد منافس حقيقي في السباق لرئاسة الوزراء.
ورأى التقرير أن نتانياهو استفاد من الأحداث العالمية والإقليمية التي تجرى حالياً، خاصة تلك التطورات التي طرأت على البرنامج النووي الإيراني، للتغطية على الأوضاع الداخلية في إسرائيل، حيث أصبح توجيه ضربة استباقية وقائية للمنشآت النووية الإيرانية، بدلاً من الحديث عن العجز في الميزانية الذي قد يؤول إلى حل الحكومة، هو الشغل الشاغل للصحافة الإسرائيلية.
ولكن التقرير لفت إلى أن الأحداث المتعاقبة والمتلاحقة في الشرق الأوسط، وكذلك الأوضاع الداخلية في إسرائيل، قد تقلب الأمور رأساً على عقب أمام نتانياهو؛ فهناك عدد كبير من الناخبين لا يؤيدون صقور إسرائيل أو حمائمها، ويبحثون عن حزب وسط معتدل لا يهتم ببناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية ولا يميل للدخول في حرب مع أي من أطراف النزاع، بل يهتم بالأوضاع الداخلية لإسرائيل. وهؤلاء الناخبون هم مَن يركز عليهم الإعلامي شيلي الذي يتحرك بقوة لمنافسة نتانياهو عبر جذب عدد كبير من الشباب وأبناء الطبقة الوسطى الساخطين على سوء الأوضاع الاقتصادية