طهران تتهم واشنطن بالسعي إلى إثارة الفتنة في إيران

اتهم علي سعيدي ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري، أمس، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالسعي لإشعال الفتنة في إيران، وقال لكوادر الحرس الثوري بمدينة قم (جنوب) إنه في ظل المشكلات الكثيرة التي اكتنفت ملف العلاقات الإيرانية- الأمريكية طيلة ثلاثة عقود، فإنه لا يمكن إقامة حوار لتسوية المشكلات، وأضاف أن أمريكا تسعى إلى إذلال إيران لإحكام سيطرتها الاستبدادية على العالم .


من جهته، وصف مكارم شيرازي وهو مرجع إيراني كبير أمريكا بأنها “من أكثر الدول حماقة” في العصر الراهن، وقال إنه لا أحد من العقلاء يقبل الاقتراح الأمريكي لإجراء حوار، لأن هؤلاء في الوقت الذين يمارسون أنواع الضغوط الاقتصادية والاتهامات الجاهزة ضد إيران، يقدمون اليد للحوار، وهذا لا يقبله عاقل، ودعا المسؤولين إلى عدم الاستماع للدعوات الأمريكية .


وفي سياق الرد الإيراني على النفي الأمريكي لإسقاط طائرة الاستطلاع في الخليج، أكد العميد رمضان شريف مسؤول العلاقات العامة في قوات حرس الثورة أن أمريكا ستعترف عاجلاً أم آجلاً أن الطائرة التي أنزلتها طهران تابعة لها، وقال إن على الأمريكيين أن يحصوا بدقة عدد طائراتهم مرة أخرى . وأوضح أن طائرة “سكان ايغل” مهمة جدا لأمريكا لذلك لا تريد أن تعترف بفشل آخر، وأن الموضوع ثابت إلى درجة أن إيران يمكنها الكشف عند الحاجة عن أمور تذهب بماء وجه الولايات المتحدة .


وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده ستستخدم الطائرة الأمريكية من دون طيار كوثيقة لملاحقة الولايات المتحدة قانونياً في المحافل الدولية . وأضاف “حذرنا المسؤولين الأمريكيين سابقاً بأننا سنتخذ الإجراءات المناسبة لصون حرمة أراضي بلدنا في حال الاعتداء على حدودنا .


من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن مثلث إيران و”حزب الله” والمقاومة الفلسطينية أصبح بمثابة رأس حربة ضد المستعمرين خلال العقد الأخير ومحط اهتمام وتأييد . وأوضح في كلمة أمام البرلمان أن إيران كانت خلال العهد الملكي قوة تدور في فلك الولايات المتحدة، لكنها أصبحت اليوم قوة إقليمية، وقال رغم الضغوط المتزايدة للولايات المتحدة، إلا أن المثلث المتمثل بإيران و”حزب الله” والمقاومة الفلسطينية ألحق الهزيمة بالكيان الصهيوني بثلاثة حروب متتالية .


إلى ذلك، أوقفت المحامية الإيرانية نسرين ستودة، المسجونة بسبب نشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان، إضرابها عن الطعام الذي بدأته في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أول أمس الثلاثاء، كما جاء في موقع إلكتروني للمعارضة، أوضح أن ستودة اتخذت هذا القرار بعد مساع قام بها نائبان لرفع القيود المفروضة على زيارة أسرتها لها

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *