نكتة دستورية ( النفط والغاز ملك الشعب العراقي )
طالب التيار الصدري بتوزيع جزء من عايدات النفط على الشعب كحل للمحرومية التي تعاني منها طبقة واسعة جدا منه ا.. وهذه النوايا الطيبة حقيقة لاتكفي لانها مثل المسكنات اوالمخدرات لمرض صار وباء يفتك بهم مثل الكوليرا والطاعون..
والمفروض ان يكونوا صادقين مع هؤلاء الذين اغلبهم اميون والباقي تعليمهم بسيط ويقولوا لهم ان اموال النفط التي تديرها حكومات بلدكم نيابة عنكم والتي هي بالاساس اموالكم هي بيد غير امينة منذ عام 1979 ولغاية هذا اليوم 2012 استخدمتها هذه الحكومات لقتلكم وتدمير بلدكم والقضاء على مستقبل اولادكم واحفادكم واصبحت هذه الثروة تقمة عليكم بدل ان تكون نعمة لكم. وانتم مسحوقون ليس لديكم ماتخسرونة سوى سجون الجهل وسجون الفقر وسجون المرض وسجون الحرمان والمعانات المزمنة لهذا صارمن واجبكم الشرعي والوطني ان تطالبوا بكامل حصتكم من عايدات النفط وحصة كل عائلة من خمسة افراد هي (عشرون الف دولاراو اربعة وعشرون مليون دينار عراقي لسنة 2013) على اساس( عدد سكان العراق 31 مليون نسمة او 6.2 مليون عائلة وميزانية العام القادم 138 مليار دولار )… هذا هو الحل والمشروع الناجح الذي يجب العمل عليه في بلد بلا زراعة ولا صناعة وتكاد تختفي فيه حتى الحرف اليدوية ..
يجب ان يعرفوا ان حكامهم واولياء امورهم لم يتركوا لهم من عمل غير المسطر و البسطية او موظف بسيط ضائع وسط الملايين من موظفي البطالة المقنعة.. وفي نهاية كل شهر يرمون لكم بالفتات ( الراتب ) من عوائد النفط وصبيانهم يلعبون بملايين الدولارات واولادهم يتعلمون احسن المدارس والجامعات واولادكم يذهبون الى مدارسهم ( الحكومية ) المجانية ليجلسوا في صف فيه اربعون تلميذ بعدها يذهبون الى المتوسطة وهم لا يعرفوا يكتبون حتى اسمائهم .. اولادهم ونساءهم يعالجون في الخارج وانتم لكم العلاج ( الحكومي ) المجاني داخل العراق بمستشفيات صارت اشبه( بقلاع الموت ) حيث العاملون المهملون او عديمي الخبرة..
واولياء اموركم حكامكم ويطانتهم اصحاب ملايين ومليارات البترو دولاريملكون عقارات وعمارات في ارقى الاحياء في داخل العراق وخارج العراق تتوفر فيها كل الخدمات حتى الكهرباء لاتنقطع عنهم بينما اولادكم ونساءكم اما رهائن بيد المؤجراو يعيشون مثل الدجاج في بيوت صغيرة تسكنها اكثر من عائلة وفي احياء رثة مكتظةبالسكان تفتقد لابسط الخدمات او ذات بنية تحتية قديمة متهالكة … هذا الفتات( الراتب ) الذي تحصلون عليه نهاية كل شهر هل يكفيكم لعيشة كريمة ..مستحيل ..
وسوف تمتد ايديكم للحرام ولانكم موظفون صغار فايديكم قصيرة وسوف لن تصل الا للفتات من الحرام .. في بلد صار الحرام يدور فيه مثل دورة المياه في الطبيعة .. اي في كل الاحوال ستبقون مسحوقين ..فايهما احسن لكم تبقون تعملون عند الدولة وتقبلون بحياة بائسة او تقولون لاولياء اموركم.. اتا لانريد راتبكم ولاتقاعدكم ولامدارسكم ولا مستشفياتكم ولاخدماتكم و لاكهرباتكم ولا بطاقتكم التموينية وبارك الله بيكم وكثر الله من امثالكم لخدمة البلاد والعباد وبلا زعل نريد حصة عوائلنا من ايرادات النفط لهذه السنة ( اربعة وعشرون مليون دينار لكل عائلة )…
وبهذه الاموال يمكن ان يتعلم اولادكم عند المدرس الناجح ويتعالجوا عند الطبيب الناجح وتشتري لهم الدواء الجيد والغذاء الجيد وخط المولد الذهبي وحتى اقساط السيارة والشقة اذا كنت لاتملك سكن من ايرادك القادم من عملك الشخصي لانه ليس من المعقول ان تبقى جالس في بيتك بلا عمل معتمدا فقط على حصتك من النفط . وفي النهاية الامر متروك لك لاته لن يبقى هناك مشجب ترمي مشاكلك ووضعك البائس عليه بعد ان ادت الدولة ماعليها واعطتك حقك كاملا فالمواطنين قد اصبحوا حقيقة في هذه الحالة ( متساوون بتكافؤ الفرص والحقوق والواجبات )..
لاشك ان الكثيرين سوف يتضررون من فقدان الدولة للعوائد النفطية بعد ذهابها للشعب وفي مقدمتهم الطفيليون والانتهازيون والتنابل والفاشلون مهنيا سوف يعترضون بشدة بحجة ان مثل هذه الخطوة سوف تؤدي الى تقويض الدولة العراقية ذات الاقنصاد الريعي النفطي فمن اين يتم الصرف على القوات المسلحة وقوات الامن والوزارات والبنى التحتية والسلطات الثلاث وينسون هؤلاء الذي دماغهم مشغول فالفرهود بان هناك امم نامية صارت في مصاف الدول المتقدمة وهي لاتملك قطرة تفط واحدة مثل كوريا الجنوبية وتركيا والصين وبيثتام والبرازيل بماذا يختلف الشعب العراقي عن هذه الشعوب العظيمة هل ناقص ايدين او رجلين او شعب متخلف عقليا يعيش في مصحة عقلية كبيرة اسمها العراق تيرها الحكومة بواسطة عايدات النفط.. العراق دولة كبيرة يمتلك موارد غير نفطية هائلة جدا بشرية ومادية ولكنها غير مستغلة لان الحكومات المتعاقبة معتمدة كليا على النفط بعد ان اهملت كل القطاعات الانتاجية الحقيقية…. لقد جرببا العراق حينما كانت واردات النفط بيد الدولة لقد تحول العراق الى حقل الغام كبيرو حمام دم وارض تنعق فوقها الغربان فدعونا نجرب ماذا يحدث حينما تكون واردات النفط في بطون الفقراء المسحوقيين …………