المالكي: ما يجري في سوريا حرب بالنيابة بين قوى اقليمية ودولية
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موقف العراق الحيادي تجاه الأزمة السورية، معتبرا “ان ما يجري في سوريا حرب بالنيابة بين قوى اقليمية ودولية متصارعة في ما بينها”.
وأشار المالكي في حديث صحفي الى “أنه لم يتهم الرئيس السوري بشار الاسد بل قدم شكوى ضده في مجلس الامن ودافع عنه انظمة عربية لأنه كان يصدّر لنا الموت والمفخخات والقتل وحزب البعث”، وكان يدرب المقاتلين الذين يفجرون في العراق حتى ان اميركا دافعت عنه وفي هذا المجلس.
واكد “ان بلاده تقف على الحياد بشأن الموقف السوري”، لافتاً الى “أنه اذا سمحت للسنّة ان يعطوا سلاحا للمعارضة فسأتيح للشيعة دعم النظام والاسد، وبالتالي نصطدم بيننا ونرجع للمربع رقم واحد”.
المالكي عبّر عن شكره لموقف بعض الدول الخليجية التي اشادت بموقف الحياد الذي اتخذته حكومته، مشيراً الى “انه ضد الحصار وهذا ما قلته للاميركيين الحصار الاقتصادي والانساني مدمر ونحن ضحيته لأن منظومة القيم حينها يهتكها الحصار”.
وشدد على “أنهم اذا كانوا يريدون ان يعاقبوا الرئيس السوري بشار الاسد قليعاقيبوه عسكرياً وسياسياً”، مشيرا الى “ان من سيتضرر اليوم هو الشعب السوري”.
ورأى المالكي “ان دخول السلاح الى سوريا يعني اذكاء الحريق فيها”، مشدداً “أن لا مانع لديه من ادخل الى سوريا”، ولكن اقولها بجد امنع كل سلاح يمكن ان يدخل الى سوريا عبر العراق سواء كان الى المعارضة او الى النظام لأنني اعتقد ان دخول السلاح الى سوريا يعني استمرار الحريق، واصفا ما يجري في سوريا “بأنه حرب بالنيابة بين قوى اقليمية ودولية متصارعة في ما بينها”، متسائلا “الى اين ماضية سوريا؟ الحرب في سوريا اصبحت حرباً طائفية وتَخنْدقاً وحرباً بالنيابة و هي بين روسيا واميركا في اراضي سوريا، مشبهاً وزير خارجية روسيا بوزير خارجية سوريا”.
واكد ان “لا سياسة للعراق حيال الازمة في سورية لا تحت الطاولة ولا فوقها ومبادرتنا واضحة قدمناها الى السيد كوفي عنان، وقدمناها الى الاخضر الابراهيمي حين اتى الى العراق. وقال الاثنان انها مبادرة ناضجة تنتهي بالحل السلمي باجراء انتخابات وبارادة شعبية تنهي بشار، تنهي النظام، ومن يأتي اهلا وسهلا