عُذراً يا كميلُ
عُذراً يا كميلُ إن دعوتك لمقالي هذا ، عُذراُ ياكميلُ لم أقرأ عن سيرتك بل عرفتك من ثواب دُعائك كثواب فاعله ، عُذراً ياكميلُ ففي دعاء سيدك أعظم المعاني وأنبلها شوقاً وخشوعاً للواحد ألاحد ، عُذراً ياكميلُ نقلت لنا الجوهر وأخذنا منه المظهر، عُذراً ياكميلُ أن دُعاء سيدك صار رنة هاتف لقادة التحالف الوطني ، عُذراً يا كميلُ أن حكام العراق اليوم قد أنحرفوا عن نهجه وسيرته ، عُذراً ياكميلُ بلغ سيدك أن من يقرأ دُعائه من المحسوبين على شيعته من حزب الدعوة والمجلس الاعلى قد باعوا العراق للأجنبي ونهبوا الثروات وانتُهكت الحرمات وسلبت الحقوق والتجني على الحريات والمال العام ، عُذرا يا كميلُ ان سيف سيدك رمز الشجاعة والبطولة اُهديَ الى خصومهُ من المجرمين الكفار،
عُذراً يا كميلُ فأن شيعة التحالف الوطني لايتفقدون أحوال العباد إلا في الانتخابات ، عُذرا يا كميلُ فُدعائك لايؤثر في سلوك قادة التحالف الوطني حتى ولو قُرأ من قبلهم في اليوم مائة مرة ، عُذراً ياكميلُ لقد ضاق صدرنا من كذبهم ، عذرا يا كميلُ فأن “المكر” في لغة العرب يعني الاحتيال والخداع وقال جل وعلا ((وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)) ،عُذراً ياكميلُ كيف أصف لك حال شيعة عراق اليوم في زمن تساقطت فيه المذلة بثيابها ولباسها،عُذراً ياكميلُ فالشعب العراقي يصرخ الآهات من الظالمين ،
عُذراً يا كميلُ لقد اصبح العراق رمزا للفساد في أرجاء المعمورة ، عُذراً ياكميلُ فلسان التحالف الوطني يتعثرعندما يصل في دُعائك َالى ((أللهم وأسألك سؤال من أشتدت فاقَتُهُ)) لانهم الان من اصحاب المليارات،عذرا يا كميلُ قل لقادة التحالف الوطني كفاكم تشدقا بسيرة أل البيت وأنتم أبعد عنهم كبعد السماء عن الارض ، عُذرا ياكميلُ فأن العرب هم مادة الاسلام ،عُذرا يا كميلُ فأني عربي النسب والهوى،عُذراً يا كميلُ أن تحرير العراق من الفرس كان وعداً نبوياً ،
عُذراً يا كميلُ ان معركة نهاوند لا تُدرس في ظل حكم شيعة أل البيت ،عُذراً يا كميلُ فقد بيعت الكوفة والنجف وكربلاء لمن حاربهم إمامك وسيدك ،عُذراً يا كميلُ إن شيعة عراق اليوم يدافعون عن المنكر بأضعف الايمان ، عُذرا ياكميلُ فقد حرم الله النفس قتلها الا بالحق ،عُذراً ياكميلُ نحن اليوم بأمس الحاجة إلى القسط والعدل والانصاف والعفو والصفح وإحقاق الحق ونفي الظلم وحسن الظن ،عُذرا ياكميلُ فأن حكام العراق اليوم لايعملون بقول الخليفة الثاني ” رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي ” ،
عُذراً يا كميلُ كيف نعلم الناس الود والمحبة في غياب القضاء العادل، عُذراً ياكميل لقد أبتعدنا عن النهج القويم ، عُذراً ياكميلُ لقد علمنا رسول الله الاخلاق الجميلة ومعنى العلم والتقدم وجعل العدل شعارنا ورفعنا بين الامم فحبنا له ولأهل بيته يفوق الوصف،عُذراً يا كميلُ فدُعائك اليوم في العراق لايستجاب لان الحرام أختلط مع الحلال والحرام أكثرمن الحلال ،
عُذرا يا كميلُ فأني لا أدعوا بدُعائك في النصف من شعبان بل أدعوألله يومياً بُدعاء نُوحُ عليه السلام ” ولاتزد الظالمين إلا تبارا”0