دمشق: مؤتمر مراكش جهد عبثي لا يضيف شيئاً

انتقد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية السورية، أمس، مؤتمر «مجموعة أصدقاء سوريا» في مراكش، معتبراً أنه «لا يضيف شيئا» ويشكل «جهدا عبثيا للاعتراف بهيكل المعارضة القطري الأخير».
ووصف المسؤول،  المؤتمر بأنه «تظاهرة في إطار الحرب النفسية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من انهيارات المعارضة الخارجية أو دفعها للاستـمرار بالحـد الأدنى بغرض الحفاظ على كيانها»

.
واعتبر أنه «لا نتائج سياسية جديدة بعيدة عن الهمرجة الناتجة من المؤتمر»، مضيفا أن «المؤتمرات الأربعة الفاشلة (لمجموعة أصدقاء سوريا) لن تضيف جديداً وليست سوى جهود عبثية للاعتراف بهيكل المعارضة القطري».

ورأى المسؤول، ردا على سؤال، أن الأجواء العامة السياسية «تشير لتفهم أكثر على المستوى الدولي لما يجري في العمق السوري»، وقدر أن «هناك تراجعاً عما تم العمل عليه في المؤتمرات السابقة، ولا سيما باتجاه الدفع نحو عملية عسكرية».

وقال إن «الغالبية الآن تدعم الحل السياسي، وليس الخيار العسكري الذي تسوق له كل من قطر والسعودية». وأضاف ان «الأعمال الإرهابية التي تجري لن تغير من الأمر شيئا»، مشيرا أن «الجيش السوري حقق في الأيام الأخيرة إنجازات كبيرة وحقيقية على أرض الواقع من ناحية صد الهجوم على دمشق»، واعتبر أن «فشلا ذريعا جديدا أصاب محاولاتهم ووعودهم التي لا تتحقق باتجاه اقتحام دمشق».

وحول ما إن كان يتوقع انفراجا في إطار قراءته للتطورات الأخيرة، أجاب، من دون تردد، «أبدا»، موضحا أن «الوضع الذي تحقق في سوريا، من ناحية الإنجاز السياسي والعسكري، يعني مزيدا من تصعيد المواقف اتجاهها ومزيدا من الهجمات الإرهابية ضدنا»، واضعا التفجير الأخير الذي استهدف وزارة الداخلية في كفرسوسة أمس في هذا الإطار.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *