سليمان فرنجية: السؤال ليس من قتل اللواء الحسن بل من باعه
Byadmin
اعتبر رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية أن “هناك اناس اتهموا سوريا مباشرة بقتل رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن لان سوريا هي خصمه المباشر ونسوا ان اللواء الحسن اعتقل أكثر من خمسين عميل اسرائيلي”، مشيرا إلى أن “القاء القبض على العملاء هو تمثيلية وإقتنعت أن إسرائيل ليست من إغتالت الحسن”.
وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن “14 آذار إتهموا الحسن بأنه لم يكن على مشكلة مع إسرائيل”، لافتا إلى أن “وسام الحسن هو شهيد كل لبنان وهم إحتكروه ولكن ركبوا له ملف إتهام بأنه لم يكن هناك مشكلة مع إسرائيل وحاولوا إستغلال هذه الجريمة”، لافتا إلى أن “ما قاله فريق 14 آذار عن دور الحسن في الاحداث السورية يشكل سببا لاستهدافه من قبل سوريا لكنهم أغفلوا موضوع اشتباكه مع الاسرائيليين وهذا امر مستغرب”.
ولفت إلى أنه “كان ميالا الى الاقتناع بان اسرائيل ليست من نفذ عملية الاغتيال لان هناك معلومات كانت بحوزتنا تقول بان الاميركيين اوعزوا لفرع المعلومات بالقبض على هؤلاء العملاء بهف اعطاء هذا الفرع مصداقية ما تمهيدا لاتهام 4 عناصر من “حزب الله”، مؤكدا أن “فريق 14 آذار باستبعاده لاسرائيل من ملف اغتيال الحسن يثبت نظريتنا القديمة التي تقول بان الاسرائيليين لم ينزعجوا من اعتقال عملائهم وان الاميركيين سلموهم”.
ورأى أن “الشهيد وسام الحسن ليس في حجم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لذلك كان التجمع يوم التشييع غير مقبول”، لافتا إلى أن “الناس لم تعد متحمسة لاعادة آل الحريري الى الحكم لان تاريخهم ليس مشرفا في هذا المجال”، متسائلا: “هل الحسن أمن شبكة أمان لـ14 آذار أم للبنان؟”، مضيفا: “نحن كسياسيين، عندما يقتل أحد من 14 آذار فإن هذا لا يعني أن كل فريق 8 آذار يعلم”.
وتساءل فرنجية “هل الذين سقطوا في حرب تموز 2006 ليسوا شهداء؟ لماذا يحسبون وسام الحسن شهيدا ولا يحسبون عماد مغنية شهيدا؟”.
ولفت إلى أن “المشكلة أن جماعتنا “أوادم”، وإذا كانت سوريا هي من قتلت وسام الحسن فهذا معناه أن الوزير السابق ميشال سماحة بريء”، متسائلا: “ما هذه الصدفة أن إغتيال الحسن حصل في ظل التغير الدولي تجاه الازمة السورية؟”، مشيرا إلى أنه “كان رأس الحربة ضد النظام السوري وإرسال المال والسلاح”، معتبرا أن “السؤال ليس من قتل الحسن بل من باع وسام الحسن”.
وأوضح أن “الحلفاء هم من يبيعون الشخص وليس أخصامه”، مؤكدا أنه “يحترم الحسن ولم يكن فريق 8 آذار منزعجا من مؤسسة المعلومات ولو كان مزعوجا منه لما صوت مجلس الوزراء على رفع فرع المعلومات الى شعبة”، مشيرا إلى أن “الدم أصبح لدى الفريق الآخر سلعة وأصبح وسام الحسن وسيلة للوصول الى رئاسة الحكومة”.
وفي سياق متصل، أوضح فرنجية أن “تصريح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أول يوم من إغتيال الحسن كان تنفيس الاحتقان في الشارع”، مشيرا إلى أن “ميقاتي ليس ضعيفا كما يظن البعض، بل هو شخصية تنتمي الى طائفة عريقة في لبنان ويلتزم برغبات طائفتها وهو من “الأوادم” في الطائفة السنية”، متسائلا: “هل أصبح ميقاتي يتحمل الدم ورئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع يعطي دروسا في الوطنية؟”، مشددا على أن “ميقاتي حريص على طائفته ولن يرضخ لبعض “الزعران” الذين سيحاولون فرض رغباتهم على الطائفة السنية”.
من جهة أخرى، اعتبر فرنجية أنه “على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان ينتظر قرار القضاء في قضية سماحة”، قائلا: “لست راض على تصرف رئيس الجمهورية، وأنا مع رئيس للجمهورية له حيثية قوية في طائفته”، لافتا إلى أن “الرئيس يعتقد بان مهاجمة سوريا ستفيده انتخابيا لكنه نسي بان هذه اصبحت موضة قديمة”.
وفي سياق آخر، قال: “لمن يرفض الحوار نحن نقول له باننا مرتاحين ولسنا مستعجلين ومن يريد الاعتصام فليعتصم ونحن سنقدم له خيم جيدة لان فصل الشتاء قادم”، معتبرا “أنهم يريدون المقاطعة بهدف تعطيل الانتخابات أو اخذ الحكومة وهم يقاطون كي لا ينحرجوا في قانون الانتخابات”، معتبرا أن “القانون الارثوذكسي هو القانون الأكثر واقعية في لبنان ولكننا صدمنا في الأول”، كاشفا عن أن “عضو كتلة “القوات” النائب جورج عدوان مشى في بكركي في القانون النسبي وفق 15 دائرة، وقد تفاجأ بموقف جعجع عندما غير رايه وعقب على جعجع قائلا: لقد باعنا”، مضيفا: “سمير جعجع اصر على ان يكون المشروع الارثوذكسي الطرح الوحيد لكننا لم نقبل”، معتبرا أن “الفريق الآخر يقاطع المجلس الينابي بهدف المحافظة على قانون الستين لأن انتخابات 2013 تحدد صورة وهوية ومسلمات لبنان”.
وعن رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، اعتبر أنه “يقوم بمصلحته اليوم”، لافتا إلى أن “جنبلاط بحالة ضياع وهو بات يرى بان ضمانته الوحيدة هي المقاومة”.
وعن احتمال ترشح جعجع لرئاسة الجمهورية، قال فرنجية: “مهما علت الشجرة لا تصل الى ربها”، متسائلا: “هل هذا يعني أن الشيخ أحمد الأسير سيكون رئيسا للحكومة ورئيس الجناح العسكري لال المقداد رئيسا لمجلس النواب؟”.
وعن احتمال ترشح جعجع لرئاسة الجمهورية، قال فرنجية: “مهما علت الشجرة لا تصل الى ربها”، متسائلا: “هل هذا يعني أن الشيخ أحمد الأسير سيكون رئيسا للحكومة ورئيس الجناح العسكري لال المقداد رئيسا لمجلس النواب؟”.
ورأى أن “الهدف من كل ما يحصل هو رئاسة الحكومة والاستحقاق الانتخابي والانقضاض على محور المقاومة”، مشيرا إلى أن “ما من أحد في هذه الحكومة أياديه ملطخة بالدم اما تاريخ جعجع فالكل يعرفه”، لافتا إلى أن “المجتمع الدولي يتقاطع معنا لانه بدأ يشعر بخطر التطرف الاصولي”.
وعن سوريا، قال فرنجية: “أنا على تواصل مع الرئيس بشار الأوسد وسأبقى معه وهو رهاننا السياسي والإقليمي والشخصي”، مشددا على أن “النظام السوري صامد وقوي ولا يوجد تقسيم في سوريا”، معتبرا أن “المرحلة الخطرة على النظام السوري إنتهت”، ولافتا إلى أن “الاسد برهن عن رجولة نادرة عند كثير من القيادات في المنطقة”.
وقال: ” أصدق كل ما يقوله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وهو قال أن سوريا ليست بحاجة الى مقاتلين”.