تقرير صحفي: ميلاد كفوري له علاقة بإغتيال الحسن وهو الذي كشف مكانه بالاشرفية
ذكرت “الديار” ان “التحقيق في اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن استمر، ويبدو ان شعبة المعلومات تتكتم جدا على ما تصل اليه من نتائج بشأن الاغتيال”، الا انها اوضحت ان “قرار اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن كبير ويبدو انه متخذ منذ شهرين، لكن التنفيذ لم يكن محدداً. عاد اللواء الشهيد وسام الحسن من المانيا الى المطار وتوجه فوراً الى مكتبه السري في الأشرفية، وكي لا يجتمع مع مدير عام الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي لم يبلغه عودته من الخارج”.
اضافت ان “الجهات التي علمت بعودته هي جهاز أمن المطار، عناصر من شعبة المعلومات، ومرتكبي الاغتيال الذين كانوا يراقبون في منطقة الاشرفية مركز اللواء الشهيد وسام الحسن”. بالنسبة لجهاز أمن المطار، لا يؤثر على الاغتيال، لانه لا يعرف الا انه عاد فقط. ولفتت الى انه “بالنسبة لفريق شعبة المعلومات من المستبعد جدا ان يكون مخروقا، وعلى كل حال الجهة التي واكبت اللواء الشهيد وسام الحسن كانت قليلة جداً”.
واشارت الى ان “الجهة التي نفذت الاغتيال تراقب اللواء الشهيد وسام الحسن منذ شهرين، وهي لا ترصده على طريق ذهابه الى وزارة الداخلية، او الى مكان اخر لانها لا تعرف لا توقيت ولا طريق السلوك، بل تم تحديد المكتب السري للشهيد اللواء وسام الحسن، لانه اجتمع في هذا المكتب خلال الشهرين الماضيين مع شخصيات أمنية هامة، وتم اكتشاف المكتب من الجهة التي تريد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن.
ولذلك كانت السيارة المفخخة دائماً موجودة بعدد سيارتين واحدة على الطريق الرئيسية وواحدة على الطريق الفرعية خلف حلويات الدويهي. ويجري مسح المحلات التي تم استئجارها في المنطقة، والموظفين الذين توظفوا من جديد هناك، ويبدو ان الخرق حصل من محيط المكتب السري للشهيد اللواء وسام الحسن”. ولفتت الى ان “المراقبة كانت مكثفة بحجم 20 شخص. والذي تردد الى الشقة مرات كثيرة هو العميل ميلاد الكفوري”.
تساءلت “الديار”، “هل كشف ميلاد الكفوري المكان للجهة كي تغتال اللواء الشهيد وسام الحسن، لان العميل ميلاد الكفوري كان يعطي معلومات للمخابرات السورية ويعطي معلومات للشهيد اللواء وسام الحسن، ويعطي معلومات على الأرجح للموساد الاسرائيلي”. اضافت ان “ميلاد الكفوري العميل لدى اللواء الشهيد وسام الحسن سافر الى موسكو ثلاث مرات، او الى الخارج في الفترة الاخيرة، وكان يصر على الاجتماع ليلاً مع اللواء الشهيد وسام الحسن، بطريقة فيها اصرار، وعلى كل حال توجهت زوجة ميلاد الكفوري مع أولادها من باريس الى اسرائيل، وفق اقرباء اللواء لحد حيث كان ميلاد الكفوري على شراكة مالية مع اللواء لحد في مطعم مفتوح في تل أبيب، يملكه اللواء لحد ونجله ويملك القسم الآخر نجل ميلاد الكفوري”.
ولفتت الى ان “قرار اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن تم اتخاذه منذ شهرين، ولكن امر التنفيذ يبدو انه تم قبل اسبوع، فالتحقيقات اظهرت ان السيارات المفخخة كان يشاهدها الأهالي في المنطقة منذ اسبوع فقط وليس قبل ذلك. وكان الامر بقتل اللواء الشهيد وسام الحسن بسرعة وأقصى سرعة، لذلك جرى تكثيف وضع السيارات المفخخة”.
اكدت ان “الذي اعطى العنوان الدقيق للمكتب السري للشهيد اللواء وسام الحسن هو ميلاد الكفوري، ذلك انه اجتمع اكثر من عشرة مرات في فترة شهر مع اللواء الشهيد وسام الحسن اثناء عملية تحضير لضبط ميشال سماحة ونقله القنابل. وفي الفترة الاخيرة لم يكن يجتمع في الشقة اللواء الشهيد وسام الحسن الا مع ميلاد الكفوري”. ولفتت الى انه “يتبين من البصمة الثالثة على قبضة باب منزل اللواء الشهيد وسام الحسن انها قد تعود على الأرجح الى ميلاد الكفوري، لكن لم نستطع الحصول على تأكيد لهذه المعلومات من شعبة المعلومات التي لا أحد يعطي فيها اية معلومات”.
واوضحت انه “لم يستعمل اللواء الشهيد وسام الحسن جهازه الخليوي انطلاقاً من داتا المعلومات طوال وجوده في الشقة حتى لحظة اغتياله، مع العلم انه تلقّى اتصالا خارجيا يرجّح ان يكون ميلاد الكفوري لكن اللواء الشهيد وسام الحسن لم يرد على الاتصال”. اضافت انه “اصبح هنالك 16 موقوفاً من عمال وفتيات كانوا في المنطقة او كانوا يشاهدون السيارات التي تصل الى المكتب السري. وهذا المكتب السري مموّه ولا يمكن معرفته، وله عدّة أبواب دخول وخروج، اكثر من تعرّف اليها هو ميلاد الكفوري”.
واشارت “الديار” الى انه “يتم التركيز لدى شعبة المعلومات على تحليل الاغتيال، والتركيز هو على قدرة “حزب الله” على تنفيذ العملية، وقدرة المخابرات السورية وقدرة المخابرات الاسرائيلية، وقدرة المخابرات الفرنسية”. وتابعت “اصبح التحقيق يتجه نحو ميلاد الكفوري، الذي استطاع اقامة علاقة صداقة مع اللواء الشهيد وسام الحسن، واستطاع اختراق المنزل 10 مرات خلال شهر، والمعطيات هي ان ميلاد الكفوري كان يصر على الاجتماع في المكتب السري ويرفض الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، بعدما أقنع اللواء الشهيد وسام الحسن بأن قضية سماحة خطرة، وهو لا يستطيع كشف نفسه في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي فاضطر اللواء الشهيد وسام الحسن الى سلوك طريق الاشرفية 10 مرات، مع العلم ان شعبة المعلومات واللواء ريفي يعرفون ان اللواء الشهيد وسام الحسن لم يكن يتردد الى المكتب السري، وهو تردد بكثرة نتيجة الحاح ميلاد الكفوري لتنفيذ عملية ميشال سماحة”.
فقد كان ميلاد الكفوري يوقف سيارته بعيداً وفق افادات اصحاب المحلات والموجودين في المنطقة. وكان يحمل معه حقيبة قد تكون لها علاقة بالجريمة، من حيث موجوداتها سواء لزرع آلات تنصّت للتأكد من وجود الشخص في الداخل، أم من حيث وضع آلة تكشف أصوات الأشخاص الذين هم في الداخل.
اضافت ان “شعبة المعلومات تركز تحقيقاتها بالنسبة لحركة “حزب الله” ووجوده في الأشرفية وعدد الاشخاص الذي يمكن ان يضعهم للمراقبة، كذلك يجري التركيز على المخابرات السورية، حيث ان شعبة المعلومات تعطي 50% وليس أكثر على ان المخابرات السورية نفذت المهمة”. وبالنسبة لمصادر التحقيق فانها باتت محصورة بين الجهتين، اما حزب الله واما المخابرات الاسرائيلية.
واشارت الى ان “هنالك سؤال عن دور المخابرات الفرنسية في الموضوع، لان ميشال سماحة كشف اسراراً عن اسماء عليا في المخابرات الفرنسية وعليا في المخابرات السورية، قد تكون فرنسا لا ترغب بكشف علاقتها السرية مع سوريا، لان المخابرات الفرنسية حتى هذه اللحظة تتعاطى مع المخابرات السورية”. ولفتت الى ان “الحلقة التي هي مشبوهة جداً هي العميل ميلاد الكفوري الذي كان موصولاً على اللواء الشهيد وسام الحسن وعلى المخابرات السورية وعلى المخابرات الاسرائيلية
“.