إسقاط الجنسية عن 31 بحرينيا
كشفت وكالة أنباء البحرين على حسابها الخاص على موقع تويتر، الأربعاء، أن السلطات البحرينية “أسقطت الجنسية عن 31 شخصا”.
وتأتي هذه الخطوة غداة انفجار 5 قنابل يدوية الصنع في المنامة فيما ما وصفته السلطات بأنه “أعمال إرهابية”، واتهمت وزيرة شؤون الإعلام “حزب الله” اللبناني بتوجيه وتدريب منفذي تلك التفجيرات.
يشار إلى أن مجلس النواب البحريني اتهم، الثلاثاء، من وصفهم بالـ”شخصيات التي نالت شرف الجنسية” البحرينية بـ”تصعيد الإرهاب” فب البلاد من خلال الحض على “العنف والقتل”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مجلس النواب أن تلك الشخصيات تستخدم “خطاب طائفي متشدد يمارس العنصرية والتمييز ويخالف مبادئ الشريعة الإسلامية وقوانين الدولة”.
وتشهد البحرين احتجاجات متفرقة وهجمات تستهدف الشرطة وعمال أجانب، وتتهم الحكومة إيران بشكل متكرر بإثارة تلك الاضطرابات وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية.
منتدى البحرين:اسقاط الجنسية عن31 بحرينيا يضرب بالدستور والقانون الدولي
أوضح منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأن “اقدام السلطات المختصة بالحكومة البحرينية باسقاط الجنسية عن 31 مواطنا بحرينيا بحجة الاضرار بأمن الدولة يعد ضربا بنصوص الدستور الوطني، والقوانين المرعية في البحرين، وفي مقدمتهم قانون الجنسية الصادر 1963، كما يشكل خرقا لمواد القانون الدولي والتي تستند إلى حماية الحقوق الأساسية والأصيلة للمواطنين وفي مقدمتها التمتع بحق الجنسية”.
وطالب المنتدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بـ”اتخاذ اجراءات عقابية صارمة بحق السلطات البحرينية التي تنتهك صراحة الصكوك الدولية المتصلة بحقوق الجنسية وشرعة حقوق الإنسان، والعهود التي التزمت بها الدولة البحرينية أمام الهيئات الدولية”.
وكشف بأن “الذين تم تجريدهم من جنسيتهم يمثلون أطيافا لهم ثقلهم في المجتمع البحريني دينيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا، حيث تم استهداف شخصيتين من المرجعيات الدينية البحرينية وهما آية الله الشيخ حسين نجاتي، وآية الله الشيخ محمد سند، بالإضافة إلى عالمي دين بحرينيين، ونائبين سابقين في البرلمان البحريني، وثلاثة عشر من الشخصيات السياسية التي تطالب بحقها في التغيير السياسي ونيل الديمقراطية، اضافة إلى أعداد أخرى من الناشطين في مجالات مجتمعية مختلفة كالمحاماة والتجارة”.
وأشار إلى أن “هذا القرار يعد مخالفة قانونية صريحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 15، التي لا تجيز حرمان الأشخاص من جنسياتهم تعسفا أو انكارا لحقهم في تغييرها، اضافة إلى العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي ينص في المادة على الرقم 16 على الاعتراف بالشخصية القانونية للمواطنين”.
ولفت المنتدى الى أنه “لا يحق للدولة أن تقدم على اسقاط الجنسية عن مواطنيها إلا بحكم قضائي وذي مرجعية دستورية”، مشيرا إلى أن “قيام وزارة الداخلية البحرينية باسقاط الجنسية عن عدد من المواطنين يحمل تجاوزا وانتهاكا لقانون الجنسية في المادة التي اعتمد عليها قرار الداخلية، وهي المادة رقم 10 والتي تشترط صدور أمر من الحاكم لاسقاط الجنسية، كما أن القرار ليس له مبررات أو ضوابط لأنه لم يثبت اضرار هؤلاء المواطنين بالأمن القومي، بالإضافة إلى أن بعض المستهدفين لا علاقة لهم بالسياسة”.
واعتبر في بيانه أن “القرار يمثل تهديدا إلى البنية الإجتماعية والمكونات الثقافية للمجتمع البحريني، خصوصا في استهدافه إلى عناصر مجتمعية محددة بذاتها وهو ما يضرب أصلا دستوريا في أن الناس متساوون أمام القانون”، مشيرا إلى أن “قرار اسقاط الجنسية له آثار مستقبلية على الأولاد القصر لمن تم اسقاط جنسيات آبائهم؛ حيث أنهم سيفقدون جنسيتهم بسبب هذا القرار”.