صالحي: تسليح “المجموعات العمياء” يؤدي الى تصعيد الأزمة في سوريا … وطهران: تطالب بدعم غزة بالسلاح!
أوضح وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان “بعض الأطراف الخارجية تسعى الى ابعاد الحلول السلمية في سوريا ودعم العنف”، مشيراً الى ان “الخطوات غير العقلانية بتسليح المجموعات العمياء لا تؤدي إلا لتصعيد الأزمة هنا”.
وفي كلمة له خلال افتتاح مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة السورية اليوم في طهران تحت شعار “لا للعنف، نعم للديمقراطية” بمشاركة تيارات من المعارضة وشخصيات تمثل الحكومة السورية، لفت صالحي الى أن “خيار العنف لن يحل الأزمة في سوريا التي يتم تصديرها من الخارج، وإنما سيعود بالضرر على دول المنطقة”، مبيناً انه “يجب ان تكون المصالح العليا السورية هي الأساس من أجل حقن الدماء”.
من جهته، قال رئيس الإئتلاف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري “نصر على عدم التدخل بالشأن السوري ونحذر من التدخل في سوريا”، مشيرا الى انه “يجب التفرقة بين التدخل الإقليمي المرفوض والتداخل الإقليمي”.
وندد الجعفري من جهة ثانية، “بسكوت مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الذي ادى الى تناثر اشلاء المدنيين خاصة الاطفال والنساء”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني رامين مهمانبرست، في تصريح صحافي علي هامش مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة في سورية، انه “اذا کانت دول المنطقة تريد حقا تسوية مشاکل کل الدول بينها سوريا فإن عليها توفير الأرضية لمشارکة کل أبناء شعوبها لأداء دورها في شؤونها”.
وأضاف: “اعتبر انعقاد هذا المؤتمر بداية لوضع نهاية للعنف في سوريا”.
وشدد مهمانبرست على ان “الاقتراح الإيراني الذي يتألف من 6 بنود بإمکانه حل المشکلة السورية الراهنة”، داعيا کل الدول الي “المساعدة لوقف العنف هناك من خلال تنفيذ هذه المقترحات
ايران تدعو إلى مد الفلسطينيين بالسلاح
وتحذر من تسليح المعارضة السورية
فيما دعت إيران دول المنطقة إلى ارسال السلاح للفلسطينيين، حذرت في الوقت نفسه من تزويد المعارضة السورية بالأسلحة.
وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني انه على دول المنطقة ارسال سلاح الى الفلسطينيين للدفاع عن انفسهم ومحاربة اسرائيل، بحسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وأضاف لاريجاني ان “التحركات السياسية لبعض دول المنطقة مفيدة لكنها ليست كافية. اليوم نتوقع منهم ان يرسلوا مساعدة عسكرية” للفلسطينيين.
وبين ان “الولايات المتحدة والغرب يرسلان اسلحة الى النظام الصهيوني، فلماذا والحالة تلك لا ترسل اسلحة الى فلسطين؟”.
كما اكد لاريجاني ان بعض دول المنطقة “ارتكبت خطأ استراتيجيا بافتعالها نزاعا داخليا في سوريا عبر ارسالها السلاح” للمعارضة السورية المسلحة.
ومن جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من تكثيف تزويد قوات المعارضة السورية بالاسلحة مؤكدا انها ستزيد في “انعدام الامن وخطر الارهاب والعنف المنظم” في المنطقة.
وفي افتتاح اجتماع في طهران بمبادرة من ايران حليفة نظام دمشق من اجل “حوار وطني في سوريا”، قال صالحي ان “بعض (الدول) تنوي ارسال اسلحة ثقيلة ونصف ثقيلة الى المعارضة” السورية.
واضاف “انها في الواقع تبحث عن اضفاء الشرعية رسميا عن ما قد سبق وفعلته في الخفاء”، منددا “بتدخل واضح في شؤون بلد مستقل”.
وحذر صالحي من ان “مثل هذه القرارات ستشكل سابقة في العلاقات الدولية وستساهم في انتشار انعدام الامن وخطر الارهاب والعنف المنظم في المنطقة”.