فورين بوليسي: الجيش المصري يراقب في الظل… ويحتمل يعود من جديد للساحة!
حذرت مجلة “فورين بوليسي” الاميركية ” من أن “عدم التوصل لتسوية أكثر واقعية في الأزمة المصرية عقب الإعلان الدستوري للرئيس المصري محمد مرسي، سيفرض واقعا مؤلما على الجميع، فها هو الجيش المصري يراقب في الظل، بعد أن تم خلعه من السلطة، وربما يتطلع لفرصة العودة من جديد”، مشيرة إلى أن “السؤال الآن هو، ما الذي يمكن أن يفعله خصوم مرسي حيال ذلك؟
فالوقت ليس مناسبا أبدا حاليا لإسقاط الديكتاتور مرسي”، لافتة إلى أن “الأخير اختار توقيتا جيدا لإصدار قراراته، حيث إن مصداقيته حاليا في أعلى مستوياتها على الاطلاق، فهو يركب موجة من الشهرة الدولية والثناء على دور مصر الحاسم في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الاسبوع الماضي”.
ولفتت إلى أن “مرسي، الذي انتخب رئيسا لمصر تعهد على منصة ميدان التحرير بتطهير بقايا النظام السابق من مؤسسات الدولة، وهو يحاول حاليا تبرير إعلانه الدستوري بأنه تدخل ضروري للتخفيف من الجمود السياسي، وتحقيق مطالب الثورة واستئصال بقايا النظام القديم”، مشيرة إلى أن “منطق مرسي بأن الوسائل القمعية مباحة في السعي إلى بلوغ الأهداف الثورية، ربما لم يجد آذانا صاغية بعد أن نفد صبر المصريين بعد عامين من التوترات والازمات”.
وأوضحت أنه “في ظل الانقسام في الشارع والهامش البسيط الذي فاز به مرسي في الانتخابات الرئاسية بفارق 3.5 %، لا يمكن للرئيس أن يقول إن لديه الشعبية الكافية لإضفاء الشرعية على الاستيلاء على السلطة بهذه الطريقة، فقد كان رد فعل الجمهور للإعلان الدستوري سريعا وقاسيا، حيث احتشدت شخصيات سياسية بارزة مناهضة لمرسي وتنحى ثلاثة من مستشاري الرئيس نفسه احتجاجا على هذا الاعلان، ووصف المرشح السابق للرئاسة محمد البرادعي الرئيس مرسي بأنه فرعون جديد”.
وشددت على أن “تصاعد العنف من عدمه يعتمد على إذا ما كان مرسي على استعداد لتقديم تنازلات وكيف ومتى”، مؤكدة أنه “قد ينظر إلى التراجع الكامل عن المرسوم على أنه ضربة لمصداقية مرسي وهو أمر لا يمكن تحمله، ولكن يمكن إقناع الرئيس بتقليص بعض القرارات الأكثر جدلا، ولكن السؤال هو ما إذا كان المحتجون على استعداد للتراجع عن الطلب بضرورة تراجع مرسي بالكامل عن قراره“.