بري:قوى 14 آذارلا تريد الحوار مع الحكومة ولا المجلس النيابي ولا الرئيس

وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري حال لبنان حاليا بأن “التاريخ يجتر نفسه، لكن بالمقلوب”، مقارناً بين ما كان عليه الوضع عام 2006 وما هو عليه اليوم، مشدداً على الحوار لإنتاج حل بعيداً عن الأحلاف، ومشيراً إلى أن صيغ الحلف الثنائي والرباعي أهلكت لبنان.

وأوضح بري في حديث الى صحيفة “الأخبار” أن “زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبنان، لها هدف واحد، هو “دعم الحوار”، لافتا الى أن “لبنان في لحظة دولية توفر فرصة له لكي يثبت للعالم أنه يستطيع حل أموره ومشاكله بنفسه”، مشيرا إلى أن كل “العالم معنا ويشجعنا على الحوار لإنتاج حلنا الداخلي بالحوار. والذين يعترضون اليوم على هذا التوجه الدولي، لا يملكون إلا كظم غيظهم”.

وأكد بري أن كل الدول تريد الاستقرار للبنان، وتشجعنا على الحوار، أكثر مما يريده اللبنانيون، مشدداً على أن المشكلة الراهنة داخلية بامتياز.
وعمّا إذا كان اقتصار زيارة هولاند للبنان على لقاء رئيس الجمهورية يسيء إلى صورة وحدة الحكم في لبنان، رد بري:”هذا الأمر مسؤول عنه الجانب اللبناني، لا الفرنسي”.
وأشار بري الى أن قوى 14 آذار لا تريد الحوار مع الحكومة ولا مع المجلس النيابي، ولا حتى مع رئيس الجمهورية.

وأوضح أن “8 آذار في أزمة عام 2006 لم تصل إلى هذه الدرجة. إنهم يستعيرون موقفها آنذاك مع فائدة، بل فائدة مركّبة. ومع ذلك يطالبون بحكومة جديدة، لكن كيف؟ يشبه موقفهم بالمثل القائل إن العريس لا يتكلم مع العروس، وأهلهما لا يكلم بعضهم بعضاً، ومع ذلك يريدون إنجاب أولاد”.
ورأى أن “الأزمة لا تزال حتى الآن مقفلة على مساعي الحلول”.

وعما إذا كانت مهاتفة الرئيس سعد الحريري له قبل أيام، تحمل مؤشراً لحل ما، أوضح بري أنه “في الأساس، هناك تواصل دائم بيني وبين الرئيس الحريري، لكن في المناسبات”. وأضاف:”المشكلة ليست معي، المشكلة في تعطيل انتهاج سبل الحوار لإيجاد الحل. الحل يتطلب حواراً بيننا جميعاً”.

وعن الحديث عن مسعى خماسي لحل الأزمة عبره وعبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والحريري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله، قال بري:”أنا ضد الحلول التي تقوم على صيغة التحالف الثنائي أو الثلاثي أو الرباعي (إلخ…). جربنا الحلف الثنائي قبل الحرب، ثم الثلاثي فالرباعي، وكل هذه الصيغ فشلت. في لوزان عرضوا عليّ حلفاً ثنائياً، ورفضته. وأكثر من ذلك، أنا أقول إن صيغ الحلول القائمة على الحلف الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي، هي التي هلكت لبنان”.

ولفت بري إلى أنه “في اليوم التالي لاغتيال اللواء وسام الحسن اقترحت حكومة وحدة وطنية. وجنبلاط موافق. ولكنني لم اسمع أي إجابة”.
وعن الاستحقاقات الداهمة، أوضح بري “أن الحكومة تفعل نفسها. وفي هذا السياق أنا من وجهة نظر مسؤولياتي بمواجهة الموجبات السياسية، مع التجديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والمجلس العسكري. وليس لدينا مانع أيضاً في التمديد لمدير قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي

“.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *