الفضائيات العربية تبث أكثر من 80% من الأغنيات اللبنانية والخليجية.. مقابل شبه منع للمصريين!
بات التعاقد مع المطربين بنظام الاحتكار والإغراء بالمال مشكلةً جديدةً تضاف إلى أزمات الأوساط الفنية.
وتعرض مطربون ونجوم غناء في مصر لمواقف من قبل بعض الشركات الإنتاجية، حيث بدأت بعض الشركات العربية في القيام بتسجيل الألبومات للمطربين، مع تأجيل طرحها في الأسواق في الوقت الذي تقوم فيه بطرح ألبومات المطربين العرب خاصة اللبنانيين بمجرد الانتهاء من التسجيل.
وتراكمت عشرات الألبومات لعدد من نجوم مصريين جاهزة تماماً ولم يتم حتى الآن طرحها في سوق الكاسيت، منهم أنغام، وتامر عاشور، وغيرهم.
ويقول الملحن أحمد رمضان سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية “إن كل ما تقوم به أية شركة إنتاج عربية ضد المطرب والأغنية المصرية تكون في إطار المجاملات للمطربين العرب، ولإعطاء ثقل للمطربين اللبنانيين لأسباب خاصة، بعد أن أصبحت تسيطر على جميع المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية العامة والخاصة، وتذيع الفضائيات أكثر من 80% من الأغنيات اللبنانية لمطربين معروفين وغير معروفين إلى جانب مجموعة كبيرة من الخليجيين”.
وأضاف رمضان “تقوم كذلك بعمل الألبومات للمطربين المصريين ولا تطرحها وتختلق أسباباً واهيةً تحول دون طرحها، مثل ما حدث مع تامر عاشور فهو في الوسط الغنائي، لأن ألبوماته تحقق نسبة مبيعات عالية، وله جمهور كبير يستقبله بحفاوة بالغة في حفلاته لكنه أمام أزمة مع شركة إنتاج عربية، ولا نستطيع عمل أي شيء له لأننا طرقنا كل الأبواب حتى أغلقت أمامنا”.
واضاف الملحن “الشركة العربية لم تطرح ألبومه الذي تم تسجيله والانتهاء منه تماماً منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أنها تمنعه من تقديم أغنيات الألبوم في الحفلات وغيرها، كما أنها منعته من طرح ألبوم قام بإنتاجه على نفقته الخاصة، ومنعته أيضاً من إذاعة أغنياته بالكامل على المحطات الإذاعية والفضائيات”.
وعندما قرر تامر عاشور الدخول في مفاوضات معها، ووافقت على الصلح بشرط أن يقوم بنشر اعتذار رسمي بالصحف والمجلات، وعندما قرأ الاعتذار وجده إهانة لا آدمية، ورفض تامر هذا الاعتذار .
وافاد رمضان “إن المشاكل نفسها تعرضت لها شيرين، ولكنها مطربة كبيرة لها علاقاتها، ولها خبرة أكبر من تامر عاشور، واستطاعت بهذه العلاقات أن تتغلب على مشاكلها مع الشركة، مشيراً إلى وجود نجوم غناء كثيرين قاموا بعمل ألبومات ومع ذلك وُضعت في الرف، وطرحت ألبومات المطربين اللبنانيين والخليجين لإعلاء المطربين العرب، وخفض أسهم المصريين، والقضاء على الأغاني المصرية”.
وأوضح سكرتير عام نقابة الموسيقيين، أن معظم العاملين بالوسط الفني أطلقوا على تلك الشركة “شركة موتانا”، وهذا لأن من يقترب منها تكون نهايته، فهي تعطيه المال في البداية لإغرائه، وبعد ذلك ينتهي المطرب المصري مهما كانت نجوميته ولم يسلم منها أحد، فكل المصريين الذين تعاملوا معهم دخلوا في مشاكل وأزمات.
وتسائل “أين المطربة أنغام على سبيل المثال؟” و واضاف “ستستمر تلك الشركة في هذا المنحى حتى تعود الإذاعة المصرية إلى الأغنية المصرية والموسيقى والحفلات الخارجية وليالي التليفزيون وأضواء المدينة”.
وأكد عضو جمعية المؤلفين والملحنين الموسيقار “حسن إش إش” أن هناك بالفعل عرقلة كبيرة تضعها شركة إنتاج عربية، والتي تعمل على هدم الأغنية المصرية والقضاء على نجوم الطرب المصريين، وهو ما قد لاحظه الكثيرون في الحقل الغنائي في الفترة الأخيرة، فهي استقطبت رموز الأغنية في مصر مثل شيرين عبد الوهاب، ومحمد فؤاد، وعمرو دياب، بعد أن ظهروا في وقت جيد وأخذوا فرصتهم كاملةً، حتى وصلوا إلى النجومية التي هم فيها الآن، وبمجرد أن عرضت عليهم العمل معها، فرحوا بالمبالغ التي عرضت عليهم ورضخوا أمام الإغراءات المادية، فمن كان يحصل على مليون جنيه عرضت عليه 5 ملايين.
واكد الملحن المصري ان شركات الانتاج تستهدف النجوم ومن في طريقه إلى النجومية، وتأخذهم من الشركات الإنتاجية التي صنعت نجوميتهم في مصر مثل نصر محروس، ومحسن جابر، وصوت الفن، وفري ميوزك.
واعتبر عضو جمعية المؤلفين انه وللأسف هؤلاء النجوم هرولوا وراء عروضها المالية، وتركوا شركاءهم وأمام هذا ضاع المطرب المصري ومازالت تلك الشركة لديها طابور من المطربين العرب خاصة اللبنانيين وبعض الخليجيين، فهي تهتم بهؤلاء وتفضلهم على النجوم المصريين بالرغم من أن كل المطربين العرب حصلوا على نجوميتهم في مصر: (وكالة الصحافة العربية).